بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
الدرس السادس: من التعليق
على كتاب شرف
أصحاب الحديث للخطيب البغدادي
كَوْنُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ أَوْلَى النَّاسِ بِالرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِدَوَامِ صَلَاتِهِمْ عَلَيْهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو
بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا
أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو
الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ
بْنُ مَخْلَدٍ الْقَطَوَانِيُّ ح : وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ طَلْحَةُ بْنُ
عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْكَتَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْبَعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ح:
وَأَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، وَاللَّفْظُ، لَهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ،
قَالَا: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ
يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَيْسَانَ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ صَلَاةً
عَلَيَّ» . قَالَ لَنَا أَبُو بَكْرٍ: قَالَ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ: وَهَذِهِ
مَنْقَبَةٌ شَرِيفَةٌ يَخْتَصُّ بِهَا رُوَاةُ الْآثَارِ وَنَقَلَتُهَا؛ لِأَنَّهُ
لَا يُعْرَفُ لِعِصَابَةٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثَرُ مِمَّا يُعْرَفُ لِهَذِهِ
الْعِصَابَةِ نَسْخًا وَذِكْرًا
أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ
الْأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ
الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا
الْمُحَارِبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
أَبُو دَاوُدَ النَّخَعِيُّ سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى،
عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَحْسِبُهُ قَالَ: عَنْ جَدِّهِ
أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «مَنْ كَتَبَ عَنِّي عِلْمًا وَكَتَبَ مَعَهُ صَلَاةً عَلَيَّ، لَمْ
يَزَلْ فِي أَجْرٍ مَا قُرِئَ ذَلِكَ الْكِتَابُ»
أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ
مَكِّيُّ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الْحَرِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي، إِمْلَاءً، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ مَحْمُودٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُمَيْدٍ الْبَصْرِيُّ، بِمَكَّةَ، قَالَ:
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَازِمُ بْنُ بَكْرٍ أَبُو
عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ فِي كِتَابٍ لَمْ تَزَلِ الْمَلَائِكَةُ
تَسْتَغْفِرُ لَهُ مَادَامَ اسْمِي فِي ذَلِكَ الْكِتَابِ» . قَالَ بِشْرُ بْنُ
عُبَيْدٍ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بِمِثْلِهِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ،
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَعْمَرٍ
الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى
الْحُلْوَانِيُّ، كَذَا كَانَ فِي كِتَابِ ابْنِ الْفَتْحِ، وَالصَّوَابُ:
أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ يُونُسَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ
سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: «لَوْ لَمْ يَكُنْ لِصَاحِبِ الْحَدِيثِ
فَائِدَةٌ إِلَّا الصَّلَاةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، فَإِنَّهُ يُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ فِي الْكِتَابِ»
حَدَّثَنِي عَبْدُ
الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْقَرِمِيسِينِيُّ، لَفْظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُطَرِّفٍ الْقَاضِي، إِمْلَاءً، قَالَ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ :
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبِي فِي
النَّوْمِ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَاهُ مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: غَفَرَ
لِي. فَقُلْتُ: بِمَاذَا؟ فَقَالَ: " بِكِتَابِي الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كُلِّ حَدِيثٍ
حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ
اللَّهِ الْحُسَيْنَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَلَبِيَّ، بِدِمَشْقَ،
يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ عَطَاءٍ الرُّوذْبَارِيَّ
يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ اللَّهِ الْمَرْوَزِيَّ، يَقُولُ:
كُنْتُ أَنَا وَأَبِي، نَتَقَابَلُ بِاللَّيْلِ الْحَدِيثَ، فَرُئِيَ فِي
الْمَوْضِعِ الَّذِي كُنَّا نَتَقَابَلُ فِيهِ عَمُودُ نُورٍ، يَبْلُغُ عَنَانَ
السَّمَاءِ. فَقِيلَ: مَا هَذَا النُّورُ؟ فَقِيلَ: «صَلَاتُهُمَا عَلَى رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَقَابَلَا»
بِشَارَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابَهُ بِكَوْنِ طَلَبَةِ الْحَدِيثِ بَعْدَهُ
وَاتِّصَالِ الْإِسْنَادِ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْبَزَّازُ إِمْلَاءً قَالَ: حَدَّثَنَا
عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ
الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
أَبِي لَيْلَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ،: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي لَيْلَى،
عَنْ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ ثَابِتِ بْنِ
قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
«تَسْمَعُونَ وَيُسْمَعُ مِنْكُمْ، وَيُسْمَعُ مِنَ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ
مِنْكُمْ، ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ قَوْمٌ سِمَانٌ يُحِبُّونَ السِّمَنَ،
يَشْهَدُونَ قَبْلَ أَنْ يُسْأَلُوا»
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ
أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزْدَاذَ الْقَارِئُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ مَنْدَهْ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عِصَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسْمَعُونَ وَيُسْمَعُ
مِنْكُمْ، وَيُسْمَعُ مِمَّنْ يَسْمَعُ مِنْكُمْ»
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُؤَدِّبُ، بِأَصْبَهَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَامَةُ بْنُ مَحْمُودٍ
الْقَيْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ شَبَابَةَ، قَالَ: قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: كُلُّ
مَسْأَلَةٍ تُرْوَى عَنْ ثَلَاثَةٍ، فَهِيَ أَثَرٌ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسْمَعُونَ وَيُسْمَعُ مِنْكُمْ، وَيُسْمَعُ مِمَّنْ
يَسْمَعُ مِنْكُمْ»
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ شُفَيٍّ الْأَصْبَحِيِّ، قَالَ: «تُفْتَحُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ خَزَائِنُ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى تُفْتَحَ عَلَيْهِمُ خزائن الْحَدِيثُ»
ذِكْرُ بَيَانِ فَضْلِ الْإِسْنَادِ وَأَنَّهُ مِمَّا
خَصَّ اللَّهُ بِهِ هَذِهِ الْأُمَّةَ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ
النَّقَّاشُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْعَطَّارُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ
بِشْرٍ الْحَلَبِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ ضَمْرَةَ، ح وَحَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ النَّيْسَابُورِيُّ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الضَّبِّيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنِ
ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ مَطَرٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ ﴾ [الأحقاف:
4]
قَالَ: «إِسْنَادُ الْحَدِيثِ»
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ
أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ
عُمَرَ بْنِ الْجُعَابِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
بِشْرِ بْنِ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي
سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مَالِكٍ، فِي قَوْلِهِ: ﴿ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ
﴾ [الزخرف: 44] قَالَ: " قَوْلُ
الرَّجُلِ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي "
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَزَّازُ، بِهَمَذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا
صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ
أَحْمَدَ يَقُولُ: «بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ، خَصَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِثَلَاثَةِ
أَشْيَاءَ، لَمْ يُعْطِهَا مَنْ قَبْلَهَا الْإِسْنَادِ وَالْأَنْسَابِ
وَالْإِعْرَابِ»
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ عَلِيٍّ الدِّينَوَرِيُّ الْمُقْرِئُ، قَالَ:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيَّ
السَّرَخْسِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ حَاتِمِ بْنِ الْمُظَفَّرِ،
يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ أَكْرَمَ هَذِهِ الْأُمَّةَ وَشَرَّفَهَا وَفَضَّلَهَا
بِالْإِسْنَادِ، وَلَيْسَ لِأَحَدٍ مِنَ الْأُمَمِ كُلِّهَا، قَدِيمِهِمْ
وَحَدِيثِهِمْ، إِسْنَادٌ، وَإِنَّمَا هِيَ صُحُفٌ فِي أَيْدِيهِمْ، وَقَدْ
خَلَطُوا بِكُتُبِهِمْ أَخْبَارَهُمْ، وَلَيْسَ عِنْدَهُمْ تَمْيِيزٌ بَيْنَ مَا
نَزَلَ مِنَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ مِمَّا جَاءَهُمْ بِهِ أَنْبِيَاؤُهُمْ،
وَتَمْيِيزٌ بَيْنَ مَا أَلْحَقُوهُ بِكُتُبِهِمْ مِنَ الْأَخْبَارِ الَّتِي
أَخَذُوا عَنْ غَيْرِ الثِّقَاتِ. وَهَذِهِ الْأُمَّةُ إِنَّمَا تَنُصُّ
الْحَدِيثَ مِنَ الثِّقَةِ الْمَعْرُوفِ فِي زَمَانِهِ، الْمَشْهُورِ بِالصِّدْقِ
وَالْأَمَانَةِ عَنْ مِثْلِهِ حَتَّى تَتَنَاهَى أَخْبَارُهُمْ، ثُمَّ يَبْحَثُونَ
أَشَدَّ الْبَحْثِ حَتَّى يَعْرِفُوا الْأَحْفَظَ فَالْأَحْفَظَ، وَالْأَضْبَطَ،
فَالْأَضْبَطَ، وَالْأَطْوَلَ مُجَالَسَةً لِمَنْ فَوْقَهُ مِمَّنْ كَانَ أَقَلَّ
مُجَالَسَةً. ثُمَّ يَكْتُبُونَ الْحَدِيثَ مِنْ عِشْرِينَ وَجْهًا وَأَكْثَرَ
حَتَّى يُهَذِّبُوهُ مِنَ الْغَلَطِ وَالزَّلَلِ، وَيَضْبِطُوا حُرُوفَهُ
وَيَعَدُّوهُ عَدًّا. فَهَذَا مِنْ أَعْظَمِ نِعَمِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى هَذِهِ
الْأُمَّةِ. نَسْتَوْزِعُ اللَّهَ شُكْرَ هَذِهِ النِّعْمَةِ، وَنَسْأَلُهُ
التَّثْبِيتَ وَالتَّوْفِيقَ لِمَا يُقَرِّبُ مِنْهُ وَيُزْلِفُ لَدَيْهِ،
وَيُمَسِّكُنَا بِطَاعَتِهِ، إِنَّهُ وَلِيُّ حُمَيْدٌ، فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ
أَهْلِ الْحَدِيثِ يُحَابِي فِي الْحَدِيثِ أَبَاهُ، وَلَا أَخَاهُ، وَلَا
وَلَدَهُ. وَهَذَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ، وَهُوَ إِمَامُ
الْحَدِيثِ فِي عَصْرِهِ، لَا يُرْوَى عَنْهُ حَرْفٌ فِي تَقْوِيَةِ أَبِيهِ بَلْ
يُرْوَى عَنْهُ ضِدُّ ذَلِكَ. فَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا وَفَّقَنَا»
يوم
الأربعاء 9 ربيع الآخر 1447 هجرية
مسجد إبراهيم _شحوح _ سيئون