بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
الدرس الثامن: من التعليق
على كتاب شرف
أصحاب الحديث للخطيب البغدادي
مَنْ قَالَ: إِنَّ الْأَبْدَالَ وَالْأَوْلِيَاءَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ
بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْوَرَّاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ
الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مَهْدِيٍّ الصَّائِغُ، قَالَ : حَدَّثَنَا
صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: إِذَا لَمْ
يَكُنْ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ هُمُ الْأَبْدَالُ فَلَا أَدْرِي مَنِ الْأَبْدَالُ،
وَقَالَ: هَذَا كَلَامُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ذَكَرَهُ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ،
ثُمَّ قَالَ صَالِحٌ الرَّازِيُّ: «لَيْسَ الْعَدْلُ الَّذِي يَعْدِلُ عَلَى
الْفُرُوجِ وَالدِّمَاءِ وَالْأَمْوَالِ، الْعَدْلُ الَّذِي إِذَا شَهِدَ عَلَى
النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُبِلَتْ شَهَادَتُهُ»
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ
أَحْمَدَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ
بْنَ بَكَّارٍ الْقَافْلَانِيَّ، يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ،
يَقُولُ: «إِنْ لَمْ يَكُنْ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ هُمُ الْأَبْدَالُ فَمَنْ
يَكُونُ»
أَخْبَرَنِي أَبُو
الْقَاسِمِ الْأَزْهَرِيُّ، قَالَ: ذَكَرَ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي أَنَّ
مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، أَخْبَرَهُمْ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي،
قَالَ،: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ أَبِي إِسْرَائِيلَ، وَالزُّبَيْرَ بْنَ
بَكَّارٍ، قَالَا سَمِعْنَا النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ
الْخَلِيلَ بْنَ أَحْمَدَ، يَقُولُ: «إِنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُ الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ
أَوْلِيَاءَ اللَّهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ فِي الْأَرْضِ وَلِيُّ»
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُجْهِزُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ،
قَالَ: سَمِعْتُ مَحْمُودَ بْنَ خَالِدٍ، يَقُولُ: قُلْتُ لِأَبِي حَفْصٍ عَمْرِو
بْنِ أَبِي سَلَمَةَ: تُحِبُّ أَنْ تُحَدِّثَ،؟ قَالَ: «وَمَنْ يُحِبُّ أَنْ
يَسْقُطَ اسْمُهُ مِنْ دِيوَانِ الصَّالِحِينَ؟»
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ
أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخُوزِيُّ،
مِنْ شِيرَازَ، يَذْكُرُ أَنَّ عَبْدَانَ بْنَ أَحْمَدَ الْهَمْدَانِيَّ
حَدَّثَهُمْ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ يَعْنِي الرَّازِيَّ يَقُولُ:
حُدِّثْتُ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ أَنَّهُ قَالَ: «مَا أَرَى طُولَ عُمْرِي هَذَا إِلَّا
مِنْ كَثْرَةِ دُعَاءِ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ»
مَنْ قَالَ: لَوْلَا أَصْحَابُ الْحَدِيثِ لَانْدَرَسَ
الْإِسْلَامُ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْخُوَارَزْمِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي حَامِدٍ
أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الْمُعَلِّمِ بِمَرْوَ، وَكَانَ شَيْخًا
صَالِحًا، حَدَّثَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْمُودٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ
بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ : سَمِعْتُ صَدَقَةَ، يَقُولُ: كُنَّا عِنْدَ حَفْصِ
بْنِ غِيَاثٍ، فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ، فَقَالَ حَفْصٌ: «لَوْلَا أَنَّ
اللَّهَ جَعَلَ الْحِرْصَ فِي قُلُوبِ هَؤُلَاءِ يَعْنِي طَلَبَةَ الْعِلْمِ
لَدَرَسَ هَذَا الشَّأْنُ»
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ
أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ
بْنِ أَبِي جِدَارٍ، بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
يُوسُفَ الْخَلَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْكِسِّيُّ،
قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ:، سَمِعْتُ أَبَا
دَاوُدَ، يَقُولُ: «لَوْلَا هَذِهِ الْعِصَابَةُ لَانْدَرَسَ الْإِسْلَامُ يَعْنِي
أَصْحَابَ الْحَدِيثِ الَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْآثَارَ»
قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ
بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ
الْحَافِظِ، قَالَ: سَمِعْتُ خَلَفَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْبُخَارِيَّ، يَقُولُ:
سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُغَفَّلٍ، يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ
مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيَّ يَقُولُ: كُنَّا ثَلَاثَةً أَوْ
أَرْبَعَةً عَلَى بَابِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ: إِنِّي لَأَرْجُو
أَنَّ تَأْوِيلَ هَذَا الْحَدِيثِ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، لَا
يَضُرُّهُمُ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ» ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنَّ
تَأْوِيلَ هَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ، لِأَنَّ التُّجَّارَ قَدْ شَغَلُوا
أَنْفُسَهُمْ بِالتِّجَارَاتِ، وَأَهْلَ الصَّنْعَةِ قَدْ شَغَلُوا أَنْفُسَهُمْ
بِالصِّنَاعَاتِ، وَالْمُلُوكَ قَدْ شَغَلُوا أَنْفُسَهُمْ بِالْمَمْلَكَةِ،
وَأَنْتُمْ تُحْيُونَ سُنَّةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْيَزْدِيُّ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ:
أَنْشَدَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْرَةَ،
كِتَابَةً، قَالَ: أَنْشَدَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْأَدَبِ فِي صِفَةِ الْمَحْبَرَةِ :
قَنَادِيلُ دِينِ اللَّهِ
يَسْعَى بِحَمْلِهَا … رِجَالٌ بِهِمْ يَحْيَا حَدِيثُ مُحَمَّدِ
هُمُ حَمَلُوا الْآثَارَ
عَنْ كُلِّ عَالِمٍ … تَقِيٍّ، صَدُوقٍ، فَاضِلٍ مُتَعَبِّدِ
مَحَابِرُهُمْ زَهْرٌ
تُضِيءُ كَأَنَّهَا … قَنَادِيلُ حَبْرٍ نَاسِكٍ وَسْطَ مَسْجِدِ
تُسَاقُ إِلَى مَنْ كَانَ
فِي الْفِقْهِ عَالِمًا … وَمَنْ صَنَّفَ الْأَحْكَامَ مِنْ كُلِّ
مُسْنَدِ»
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْإِدْرِيسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ الْمَدِينِيُّ
السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ
السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ يَحْيَى الْعَدَوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي شُعَيْبُ
بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ،
فَنَظَرَ إِلَى شَابٍّ، قَدْ أَقْبَلَ نَحْوَهُ لِلْحَدِيثِ، فَقَالَ: «أَمَا
تَرَى مَا فِي يَدِهِ قَنَادِيلُ الْإِسْلَامِ؟ هَذِهِ قَنَادِيلُ الْإِيمَانِ،
وَأَعْلَامُ الْمُتَّقِينَ يَعْنِي قَارُورَةَ الْحِبْرِ»
مَنْ قَالَ: إِنَّ الْحَقَّ مَعَ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ
أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ
اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعْدٍ
الْإِسْتِرَابَاذِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْمُذَكِّرَ النَّيْسَابُورِيَّ، بِأَسْتُرَآبَاذَ،
يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ الْخَفَّافَ، بِمَكَّةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ
إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُوسَى الْبَصْرِيَّ، يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ
مُحَمَّدَ بْنَ الْعَبَّاسِ الْمِصْرِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ هَارُونَ الرَّشِيدَ،
يَقُولُ: " طَلَبْتُ أَرْبَعَةً فَوَجَدْتُهَا فِي أَرْبَعَةٍ: طَلَبْتُ
الْكُفْرَ فَوَجَدْتُهُ فِي الْجَهْمِيَّةِ، وَطَلَبْتُ الْكَلَامَ وَالشَّغَبَ
فَوَجَدْتُهُ فِي الْمُعْتَزِلَةِ، وَطَلَبْتُ الْكَذِبَ فَوَجَدْتُهُ عِنْدَ
الرَّافِضَةِ، وَطَلَبْتُ الْحَقَّ فَوَجَدْتُهُ مَعَ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ "
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْهَمَذَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ
التَّمِيمِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ
الْأَشْعَثَ، قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ سِنَانٍ، يَقُولُ: كَانَ الْوَلِيدُ
الْكَرَابِيسِيُّ خَالِي، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِبَنِيهِ:
تَعْلَمُونَ أَحَدًا أَعْلَمُ بِالْكَلَامِ مِنِّي؟ قَالُوا: لَا، قَالَ:
فَتَتَّهِمُونِي؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: فَإِنِّي أُوصِيكُمْ، أَتَقْبَلُونَ؟
قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِمَا عَلَيْهِ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ
فَإِنِّي رَأَيْتُ الْحَقَّ مَعَهُمْ لَسْتُ أَعِنِّي الرُّؤَسَاءَ، وَلَكِنْ
هَؤُلَاءِ الْمُمَزَّقِينَ أَلَمْ تَرَ أَحَدَهُمْ يَجِيءُ إِلَى الرَّئِيسِ
مِنْهُمْ فَيُخَطِّئُهُ وَيُهَجِّنُهُ» قَالَ: أَبُو بَكْرِ بْنُ الْأَشْعَثَ:
كَانَ أَعْرِفَ النَّاسِ بِالْكَلَامِ بَعْدَ حَفْصٍ الْفَرْدِ الْكَرَابِيسِيِّ،
وَكَانَ حُسَيْنٌ الْكَرَابِيسِيُّ مِنْهُ تَعَلَّمَ الْكَلَامَ
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ
بْنَ مُحَمَّدٍ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُرَيْشٍ الْعَنْبَرِيَّ الْبَصْرِيَّ،
يَقُولُ: «كُلُّ مَنْ ذَهَبَ إِلَى مَقَالَةٍ ، فَفَزِعَ مِنْهَا إِلَى غَيْرِ
الْحَدِيثِ، فَإِلَى الضَّلَالَةِ يَصِيرُ»
كَوْنُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ أَوْلَى النَّاسِ بِالنَّجَاةِ فِي الْآخِرَةِ وَأَسْبَقَ الْخَلْقِ إِلَى الْجَنَّةِ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ
الْمُبَارَكِ الْبَرَاثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
مُوسَى التَّمَّارُ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ أَبِي الْجَحِيمِ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا حَكَّامَةُ بِنْتُ عُثْمَانَ بْنِ
دِينَارٍ، قَالَتْ حَدَّثَنِي أَبِي عُثْمَانُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ أَخِيهِ،
مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، خَادِمِ النَّبِيِّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَنْجَاكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أَهْوَالِهَا
وَمَوَاطِنِهَا، أَكْثَرُكُمْ عَلَيَّ صَلَاةً فِي دَارِ الدُّنْيَا»
قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ
بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نُعَيْمٍ الضَّبِّيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ
مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيَّ، يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيَّ،
يَقُولُ: «إِنْ كَانَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَحَدٌ يَنْجُو، فَهَؤُلَاءِ
الَّذِينَ يَطْلُبُونَ الْحَدِيثَ»
أَنْشَدَنِي أَبُو
الْقَاسِمِ الْأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ
بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو مُزَاحِمٍ
الْخَاقَانِيُّ
أَهْلُ الْحَدِيثِ هُمُ
النَّاجُونَ إِنْ عَمِلُوا … بِهِ إِذَا مَا أَتَى عَنْ كُلِّ مُؤْتَمَنِ
قَدْ قِيلَ إِنَّهُمُ خَيْرُ
الْعِبَادِ عَلَى … مَا كَانَ فِيهِمْ إِذَا أُنْجُوا مِنَ الْفِتَنِ
مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ كَذَا
حَانَتْ شَهَادَتُهُ … فَطَابَ مِنْ مَيِّتٍ فِي اللَّحْدِ مُرْتَهَنِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ
أَبِي طَالِبٍ، لَفْظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَهْلٍ،
قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودٍ الْقَاضِي الْأَهْوَازِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ رَوْحَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ،
قَالَ: سَمِعْتُ شَيْبَانَ بْنَ يَحْيَى، قَالَ: الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ: "
كَذَا قَالَ لِي الْحَسَنُ، وَالصَّوَابُ: شَاذُّ بْنُ يَحْيَى " يَقُولُ:
«مَا أَعْلَمُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ أَقْصَدُ مِمَّنْ يَسْلُكُ طَرِيقَ
الْحَدِيثِ»
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عِيسَى الْهَمَذَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَافِظُ،
قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قِرَاءَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُبَيْشُ بْنُ
مُبَشِّرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثِقَةٌ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ: «أَثْبَتُ
النَّاسِ عَلَى الصِّرَاطِ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ»
أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الْعَلَوِيَّ الْهَمَذَانِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْجَبَّانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ التَّمِيمِيَّ، يَقُولُ: " كُنْتُ فِي الطَّوَافِ فَهَجَسَ فِي سِرِّي: مَنِ الْمُقَدَّمُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَإِذَا هَاتِفٌ يُنَادِي: أَصْحَابُ الْحَدِيثِ "
يوم
السبت 12 ربيع الآخر 1447 هجرية
مسجد إبراهيم _شحوح _ سيئون