بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
الدرس التاسع: من التعليق
على كتاب شرف
أصحاب الحديث للخطيب البغدادي
فَضِيلَةُ الرَّحَّالِينَ فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ
أنبأنا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ،
قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ
الْوَزِيرِ الْوَاسِطِيَّ، قَالَ : سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، يَقُولُ:
قُلْتُ لِحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ: يَا أَبَا إِسْمَاعِيلَ هَلْ ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ
وَجَلَّ أَصْحَابَ الْحَدِيثِ فِي الْقُرْآنِ؟ فَقَالَ: " بَلَى، أَلَمْ
تَسْمَعْ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا
قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ ﴾ [التوبة: 122] فَهَذَا فِي كُلِّ مَنْ
رَحَلَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ وَالْفِقْهِ، وَيَرْجِعُ بِهِ إِلَى مَنْ وَرَاءَهُ،
يُعَلِّمُهُمْ إِيَّاهُ "
قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ
بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نُعَيْمٍ الضَّبِّيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ
الْحَافِظَ، يَقُولُ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ، يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ، يَقُولُ
فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ
طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا
إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾ [التوبة: 122] ، قَالَ: «هُمْ أَصْحَابُ
الْحَدِيثِ»
أَخْبَرَنَا رِضْوَانُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الدِّينَوَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ
اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيٍّ، بِوَاسِطٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عِصَامٍ، بِمَرْوَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ
حَاتِمٍ، يَقُولُ: قَالَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى
يَدْفَعُ الْبَلَاءَ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِرِحْلَةِ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ»
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ
اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَا حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ
بُكَيْرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ،
فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ السَّائِحُونَ﴾ [التوبة: 112] ، قَالَ: «هُمْ طَلَبَةُ
الْحَدِيثِ»
أَخْبَرَنِي أَبُو
الْقَاسِمِ الْأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ النَّيْسَابُورِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ
بْنَ أَحْمَدَ بْنَ حَامِدٍ الْفَقِيهَ، بِالدَّامَغَانِ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا
أَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ نَصْرَ بْنَ مَرْزُوقٍ، يَقُولُ:
كَانَ عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ إِذَا رَأَى أَصْحَابَ الْحَدِيثِ يَقُولُ: «شَعِثَةٌ
رُءُوسُهُمْ، دَنِسَةٌ ثِيَابُهُمْ، مُغْبَرَّةٌ وُجُوهُهُمْ ، إِنْ لَمْ يَكُنْ
مَعَ هَذَا ثَوَابٌ، فَهَذَا وَاللَّهِ هُوَ الْعِقَابُ»
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو
بَكْرٍ الْخَطِيبُ: وَنَحْنُ مُعْتَقِدُونَ اعْتِقَادًا، لَا يَدْخُلُهُ شَكٌّ،
أَنَّ الطَّالِبَ لِلْحَدِيثِ مُثَابٌ عَلَى طَلَبِهِ، وَأَقَلُّ فَائِدَةٍ فِيهِ
مَا أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَرْوَرُوذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ
بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هِشَامٍ الرِّفَاعِيَّ،
يَقُولُ: سَمِعْتُ وَكِيعَ بْنَ الْجَرَّاحِ، يَقُولُ: «لَوْ أَنَّ الرَّجُلَ،
لَمْ يُصِبْ فِي الْحَدِيثِ شَيْئًا إِلَّا أَنَّهُ يَمْنَعُهُ مِنَ الْهَوَى
كَانَ قَدْ أَصَابَ فِيهِ»
وَحُدِّثْتُ عَنْ عَبْدِ
الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْفَقِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ
الْخَلَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ قَالَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي
أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ: " إِنَّ قَوْمًا يَكْتُبُونَ الْحَدِيثَ وَلَا يُرَى
أَثَرُهُ عَلَيْهِمْ، وَلَيْسَ لَهُمْ وَقَارٌ؟ وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ:
«يَؤُولُونَ فِي الْحَدِيثِ إِلَى خَيْرٍ»
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ،
قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سُوَيْدٍ الْحَنَفِيُّ،
قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ، يَقُولُ: «كَانَ يَبْلُغُ أَيُّوبَ مَوْتُ
الْفَتَى مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ، فَيُرَى ذَلِكَ فِيهِ. وَيَبْلُغُهُ مَوْتُ
الرَّجُلِ قَدْ يُذْكَرُ بِعِبَادَةٍ، فَلَا يُرَى ذَلِكَ فِيهِ»
اجْتِمَاعُ صَلَاحِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فِي
سَمَاعِ الْحَدِيثِ وَكَتْبِهِ
حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّيْسَابُورِيُّ ، وَأَبُو سَعِيدٍ مَسْعُودُ
بْنُ نَاصِرٍ السِّجْزِيُّ، وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ النَّضْرَوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ
الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، بِتَسْتُرَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ
بْنَ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي صَالِحٍ: عَلِيِّ بْنِ
الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ يَقُولُ : سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ
الزَّاهِدَ، يَقُولُ: «مَنْ أَرَادَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ فَلْيَكْتُبِ
الْحَدِيثَ، فَإِنَّ فِيهِ مَنْفَعَةُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ»
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ
الْمُظَفَّرِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
الْمُسَيَّبِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ الطَّائِيُّ، قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ، يَقُولُ: «الْحَدِيثُ عِزٌّ، مَنْ أَرَادَ
بِهِ الدُّنْيَا دُنْيَا، وَمَنْ أَرَادَ بِهِ الْآخِرَةَ آخِرَةٌ»
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ
عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ
بْنِ مَرْوَانَ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
الصَّقْرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ
اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ، قَالَ: فِي الْحَدِيثِ: «مَنْ أَرَادَ بِهِ الدُّنْيَا
دُنْيَا، وَمَنْ أَرَادَ بِهِ الْآخِرَةَ فَآخِرَةُ»
أَخْبَرَنَا رِضْوَانُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الدِّينَوَرِيُّ، بِهَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ
خَيْرَانَ، بِهَمَذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْخَلِيلِ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ
أَخْزَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ
سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: «سَمَاعُ الْحَدِيثِ عِزٌّ لِمَنْ أَرَادَ بِهِ
الدُّنْيَا، وَرَشَادٌ لِمَنْ أَرَادَ بِهِ الْآخِرَةَ»
أَنْشَدَنِي أَبُو
الْمُظَفَّرِ هَنَّادُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّسَفِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو
بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ نُجَيْدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَحْمَدُ بْنُ
مَنْصُورٍ الشِّيرَازِيُّ لِبَعْضِهِمْ:
عَلَيْكُمْ بِالْحَدِيثِ
فَلَيْسَ شَيْءٌ … يُعَادِلُهُ عَلَى كُلِّ الْجِهَاتِ
نَصَحْتُ لَكُمْ فَإِنَّ
الدِّينَ نُصْحٌ … وَلَا أُخْفِي نَصَائِحَ وَاجِبَاتِ
وَجَدْنَا فِي الرِّوَايَةِ
كُلَّ فِقْهٍ … وَأَحْكَامًا وَمِنْ كُلِّ اللُّغَاتِ
بِذِكْرِ الْمُسْنَدَاتِ
أَنِسْتُ لَيْلِي … وَحِفْظُ الْعِلْمِ خَيْرُ الْفَائِدَاتِ
وَمَنْ طَلَبَ الْحَدِيثَ
أَفَادَ ذُخْرًا … وَفَضْلًا ثُمَّ دِينًا ذَا ثَبَاتِ
عَلَيْكُمْ بِالرِّوَايَاتِ
اللَّوَاتِي … رَوَاهَا مَالِكٌ أَزْكَى الرُّوَاةِ
وَشُعْبَةُ وَابْنُ عَمْرٍو
وَابْنُ زَيْدٍ … وَسُفْيَانُ الثِّقَاتُ عَنِ الثِّقَاتِ
وَيَحْيَى وَابْنُ حَنْبَلٍ الْمُزَكِّي … وَإِسْحَاقُ الرِّضَا وَابْنُ الْفُرَاتِ
أَئِمَّتُنَا النُّجُومُ
وَهَلْ رَشِيدٌ … تَكَلَّمَ فِي النُّجُومِ الزَّاهِرَاتِ
مَنْ جَعَلَ مِنَ الْخُلَفَاءِ فِي بَيْتِ الْمَالِ
نَصِيبًا لِأَصْحَابِ الْحَدِيثِ
كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو
مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمُ الدِّمَشْقِيُّ،
وَحَدَّثَنِي بِذَلِكَ، مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ النَّيْسَابُورِيُّ عَنْهُ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَيْمُونِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
الْبَجَلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو
النَّصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا
ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ
بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى وَالِي حِمْصَ: «مُرْ لِأَهْلِ الصَّلَاحِ مِنْ
بَيْتِ الْمَالِ بمَا يُغْنِيهِمْ لِئَلَّا يَشْغَلَهُمْ شَيْءٌ عَنْ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ
وَمَا حَمَلُوا مِنَ الْأَحَادِيثِ»
تَقْرِيبُ الْأَحْدَاثِ فِي سَمَاعِ الْحَدِيثِ
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ
الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بْنُ
أَحْمَدَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ
بُكَيْرٍ، قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ بِالْأَعْمَشِ، وَهُوَ يُحَدِّثُ، فَقَالَ لَهُ:
تُحَدِّثُ هَؤُلَاءِ الصِّبْيَانَ؟ فَقَالَ الْأَعْمَشُ: «هَؤُلَاءِ الصِّبْيَانُ
يَحْفَظُونَ عَلَيْكَ دِينَكَ»
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ
أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَمَّامٍ
الْكُوفِيُّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ
الْمُسَيَّبَ بْنَ وَاضِحٍ، بَتَلِّ مَنْسَ، يَقُولُ: كَانَ ابْنُ الْمُبَارَكِ،
رَحِمَهُ اللَّهُ، إِذَا رَأَى صِبْيَانَ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ، وَفِي أَيْدِيهِمُ
الْمَحَابِرُ، يُقَرِّبُهُمْ، وَيَقُولُ: هَؤُلَاءِ غَرْسُ الدِّينِ، أُخْبِرْنَا
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَزَالُ اللَّهُ
يَغْرِسُ فِي هَذَا الدِّينِ غَرْسًا يَشُدُّ الدِّينَ بِهِمْ. هُمُ الْيَوْمَ
أَصَاغِرُكُمْ، وَيُوشِكُ أَنْ يَكُونُوا كِبَارًا مِنْ بَعْدِكُمْ»
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ،
قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَبْدُ اللَّهِ،
قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ
عُمَيْرٍ، قَالَ: وَقَفَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ عَلَى حَلَقَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ،
فَقَالَ: «مَا لَكُمْ قَدْ طَرَحْتُمْ هَذِهِ الْأُغَيْلِمَةَ؟ لَا تَفْعَلُوا،
وَأَوْسِعُوا لَهُمْ فِي الْمَجْلِسِ، وَأَسْمِعُوهُمُ الْحَدِيثَ،
وَأَفْهِمُوهُمْ إِيَّاهُ، فَإِنَّهُمْ صِغَارُ قَوْمٍ، أَوْشَكَ أَنْ يَكُونُوا
كِبَارَ قَوْمٍ وَقَدْ كُنْتُمْ صِغَارَ قَوْمٍ، فَأَنْتُمُ الْيَوْمَ كِبَارُ
قَوْمٍ»
يوم
الأحد 13 ربيع الآخر 1447 هجرية
مسجد إبراهيم _شحوح _ سيئون