بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
الدرس الحادي عشر: من التعليق
على كتاب شرف
أصحاب الحديث للخطيب البغدادي
مَنْ جَمَعَ بَيْنَ مَدْحِ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ
وَذَمِّ أَهْلِ الرَّأْيِ وَالْكَلَامِ الْخَبِيثِ
أَخْبَرَنَا أَبُو
الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ
الْمُعَدِّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ،
قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبْجَرَ،
قَالَ: قَالَ لِي الشَّعْبِيُّ: " مَا حَدَّثُوكَ عَنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخُذْهُ، وَمَا قَالُوا: بِرَأْيهِمْ فَبُلْ
عَلَيْهِ "
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ
أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ شَبَوَيْهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ:
«مَنْ أَرَادَ عِلْمَ الْقَبْرِ فَعَلَيْهِ بِالْأَثَرِ، وَمَنْ أَرَادَ عِلْمَ
الْخُبْزِ فَعَلَيْهِ بِالرَّأْيِ»
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ
بْنِ شَبَوَيْهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ
سُلَيْمَانَ السَّقَطِيَّ، وَكَانَ، ثِقَةً، قَالَ: «نَظَرْتُ فِي الْأَمْرِ،
فَإِذَا هُوَ الْحَدِيثُ وَالرَّأْيُ. فَوَجَدْتُ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرَ الرَّبِّ
تَعَالَى وَرُبُوبِيَّتَهُ وَجَلَالَهُ وَعَظَمَتَهُ، وَذِكْرَ الْعَرْشِ،
وَصِفَةَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَذِكْرَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ،
وَالْحَلَالَ وَالْحَرَامَ، وَالْحَثَّ عَلَى صِلَةِ الْأَرْحَامِ، وَجِمَاعَ
الْخَيْرِ فِيهِ. وَنَظَرْتُ فِي الرَّأْيِ، فَإِذَا فِيهِ الْمَكْرُ وَالْغَدْرُ
وَالْحِيَلُ، وَقَطِيعَةُ الْأَرْحَامِ، وَجِمَاعُ الشَّرِّ فِيهِ»
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ مُحَمَّدٍ الْإِدْرِيسَيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَفِيَّ الْمُقْرِئَ بِسَمَرْقَنْدَ يَقُولُ: "
كَانَ مَشَايِخُنَا يُسَمُّونَ أَبَا بَكْرِ بْنَ إِسْمَاعِيلَ أَبَا ثَمُودَ،
لِأَنَّهُ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ، فَصَارَ مِنْ أَصْحَابِ الرَّأْيِ.
يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى
الْهُدَى ﴾ [فصلت: 17]
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ
أَبِي عَلِيٍّ الْأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ الْوَلِيدِ التُّسْتَرِيُّ، بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ مَسْعَدَةَ، إِمْلَاءً، قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ، يَقُولُ: أَنْشَدَنِي
عَبْدَةُ بْنُ زِيَادٍ الْأَصْبَهَانِيُّ مِنْ قَوْلِهِ:
دِينُ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ
أَخْبَارُ … نِعْمَ الْمَطِيَّةُ لِلْفَتَى
الْآثَارُ
لَا تُخْدَعُنَّ عَنِ
الْحَدِيثِ وَأَهْلِهِ … فَالرَّأْيُ لَيْلٌ وَالْحَدِيثُ نَهَارُ
وَلَرُبَّمَا غَلَطَ
الْفَتَى سُبُلَ الْهُدَى … وَالشَّمْسُ بَازِغَةٌ لَهَا أَنْوَارُ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُمَحِيُّ، بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ
عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكَّارٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي
سُلَيْمَانُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى
الرَّبَعِيُّ، قَالَ: قَالَ ابْنُ شُبْرُمَةَ: دَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو حَنِيفَةَ
عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ فَقَالَ لَهُ جَعْفَرٌ: " اتَّقِ
اللَّهَ، وَلَا تَقِسِ الدِّينَ بِرَأْيِكَ، فَإِنَّا نَقِفُ غَدًا، نَحْنُ
وَأَنْتَ وَمَنْ خَلْفَنَا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى، فَنَقُولُ: قَالَ
اللَّهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَقُولُ أَنْتَ
وَأَصْحَابُكَ: سَمِعْنَا وَرَأَيْنَا. فَيَفْعَلُ اللَّهُ بِنَا وَبِكُمْ مَا
يَشَاءُ "
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ
الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُوسَى الْأَرْدَبِيلِيُّ،
بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ النَّجْمِ، قَالَ:
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَرْذَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو
زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، قَالَ:
" كُنْتُ بِمِصْرَ، فَرَأَيْتُ قَاضِيًا لَهُمْ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ،
وَأَنَا مِمْرَاضٌ. فَسَمِعْتُ الْقَاضِيَ يَقُولُ مَسَاكِينُ أَصْحَابِ
الْحَدِيثِ لَا يُحْسِنُونَ الْفِقْهَ. فَحَبَوْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: اخْتَلَفَ
أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِرَاحَاتِ الرِّجَالِ
وَالنِّسَاءِ، فَأَيُّ شَيْءٍ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَأَيُّ شَيْءٍ
قَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَيُّ شَيْءٍ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ؟
فَأُفْحِمَ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَقُلْتُ لَهُ: زَعَمْتَ أَنَّ أَصْحَابَ
الْحَدِيثِ لَا يُحْسِنُونَ الْفِقْهَ، وَأَنَا مِنْ أَخَسِّ أَصْحَابِ
الْحَدِيثِ، سَأَلْتُكَ عَنْ هَذِهِ فَلَمْ تُحْسِنْهَا، فَكَيْفَ تُنْكِرُ عَلَى
قَوْمٍ أَنَّهُمْ لَا يُحْسِنُونَ شَيْئًا وَأَنْتَ لَا تُحْسِنُهُ؟
أَنْشَدَنِي أَبُو عَبْدِ
اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ لِنَفْسِهِ:
قُلْ لِمَنْ عَانَدَ
الْحَدِيثَ وَأَضْحَى … عَائِبًا أَهْلَهُ وَمَنْ يَدَّعِيهِ
أَبِعِلْمٍ تَقُولُ هَذَا
أَبِنْ لِي … أَمْ بِجَهْلٍ فَالْجَهْلُ خُلُقُ
السَّفِيهِ
أَيُعَابُ الَّذِينَ هُمْ
حَفِظُوا الدِّ … ينَ مِنَ التُّرَّهَاتِ وَالتَّمْوِيهِ
وَإِلَى قَوْلِهِمْ وَمَا
قَدْ رَوَوْهُ … رَاجِعٌ كُلُّ عَالِمٍ وَفَقِيهِ
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو
مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ رَامِينَ الِأسْتَرَآبَاذِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ
الْجُرْجَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ
بْنِ حَمْزَةَ الْمُقْرِئَ، يَقُولُ: حَكَى لِي بَعْضُ مَشَايِخِنَا عَنْ هَارُونَ
الرَّشِيدِ أَنَّهُ قَالَ: «الْمُرُوءَةُ فِي أَصْحَابِ الْحَدِيثِ، وَالْكَلَامُ
فِي الْمُعْتَزِلَةِ، وَالْكَذِبُ فِي الرَّوَافِضِ»
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
يُوسُفَ أَبُو عَبْدُ الرَّحْمَنِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، بِالدَّامَغَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا
الْفَضْلُ بْنُ الْفَضْلِ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ
يَحْيَى الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا ثَوْرٍ، وَالْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ، يَقُولَانِ: سَمِعْنَا
الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: " حُكْمِي فِي أَصْحَابِ الْكَلَامِ أَنْ يُضْرَبُوا
بِالْجَرِيدِ، وَيُحْمَلُوا عَلَى الْإِبِلِ، وَيُطَافُ بِهِمْ فِي الْعَشَائِرِ
وَالْقَبَائِلِ فَيُنَادَى عَلَيْهِمْ: هَذَا جَزَاءُ مَنْ تَرَكَ الْكِتَابَ
وَالسُّنَّةَ وَأَخَذَ فِي الْكَلَامِ "
أَنْشَدَنَا أَحْمَدُ بْنُ
أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ
الْخَزَّازُ قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو مُزَاحِمٍ الْخَاقَانِيُّ لِنَفْسِهِ:
أَهْلُ الْكَلَامِ وَأَهْلُ
الرَّأْيِ قَدْ عَدِمُوا … عَلِمَ الْحَدِيثِ الَّذِي يَنْجُو بِهِ
الرَّجُلُ
لَوْ أَنَّهُمْ عَرَفُوا
الْآثَارَ مَا انْحَرَفُوا … عَنْهَا إِلَى غَيْرِهَا، لَكِنَّهُمْ جَهِلُوا»
أَنْشَدَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الْحَسَنُ بْنُ شِهَابٍ الْعُكْبُرِيُّ بِهَا، قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو عَامِرٍ
الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّسَوِيُّ قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو زَيْدٍ
الْفَقِيهُ لِبَعْضِ عُلَمَاءِ شَاشَ:
كُلُّ الْكَلَامِ سِوَى الْقُرْآنِ
زَنْدَقَةٌ … إِلَّا الْحَدِيثَ وَإِلَّا
الْفِقْهَ فِي الدِّينِ
وَالْعِلْمُ مُتَّبَعٌ مَا
كَانَ حَدَّثَنَا … وَمَا سِوَى ذَاكَ وَسْوَاسُ الشَّيَاطِينِ
مَا رُوِيَ فِي حِفْظِ الْحَدِيثِ وَأَدَائِهِ مِنَ
الثَّوَابِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ
أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ الْبُخَارِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقُمِّيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ
لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَدَّى حَدِيثًا إِلَى أُمَّتِي لِتُقَامَ بِهِ
سُنَّةٌ أَوْ تُثْلَمُ بِهِ بِدْعَةٌ، فَلَهُ الْجَنَّةُ»
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، وَغَيْلَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ السِّمْسَارُ، قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي وَفِي، حَدِيثِ ابْنِ الْفَضْلِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْبَرْذَعِيُّ، بِمَكَّةَ،
قَالَ: حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ بْنُ بَقِيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ:
حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ حَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ، يُكَنَّى أَبَا
الْحَسَنِ، عَنْ نُفَيْعِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَعَلَّمَ
حَدِيثَيْنِ اثْنَيْنِ يَنْفَعُ بِهِمَا نَفْسَهُ، أَوْ يُعَلِّمُهُمَا غَيْرَهُ
فَيَنْتَفِعُ بِهِمَا، كَانَ خَيْرًا مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ عَامًا»
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَمِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْخٌ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَارِعُوا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ، فَالْحَدِيثُ عَنْ صَادِقٍ خَيْرٌ مِنَ الْأَرْضِ وَمَا عَلَيْهَا مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ»
مَنْ قَالَ: طَلَبُ الْحَدِيثِ مِنْ أَفْضَلِ الْعِبَادَاتِ
أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو
نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الدِّينَوَرِيُّ، بِهَا قَالَ: أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ السُّنِّيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍة الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا
جَعْفَرُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ الْبُهْلُولِ، يَقُولُ:
سَمِعْتُ وَكِيعًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: «مَا أَعْلَمُ عَلَى
وَجْهِ الْأَرْضِ مِنَ الْأَعْمَالِ أَفْضَلَ مِنْ طَلَبِ الْحَدِيثِ لِمَنْ
أَرَادَ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ»
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ
عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ
بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ،
قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ حَكِيمٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ وَكِيعًا، يَقُولُ:
قَالَ سُفْيَانُ: «مَا شَيْءٌ أَخْوَفُ عِنْدِي مِنَ الْحَدِيثِ، وَمَا شَيْءٌ
أَفْضَلُ مِنْهُ لِمَنْ أَرَادَ مَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبَانَ الْهَيْتِيُّ التَّغْلِبِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو
جَعْفَرٍ الْفَسَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْأَزْرَقُ، قَالَ:
حَدَّثَنَا حُبَيُّ بْنُ حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: سَمِعْتُ
سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: " لَا أَعْلَمُ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنْهُ
يَعْنِي الْحَدِيثَ لِمَنْ أَرَادَ اللَّهَ بِهِ. وَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ
يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ فِي طَعَامِهِمْ وَشَرَابِهِمْ "
حَدَّثَنِي عَبْدُ
الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْقَرِمِيسِينِيُّ، بِلَفْظِهِ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْخَضِرِ الْمُقْرِئُ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى
الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيَّ،
يَقُولُ: سَمِعْتُ وَكِيعَ بْنَ الْجَرَّاحِ، يَقُولُ: «مَا عُبِدَ اللَّهُ
بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنَ الْحَدِيثِ»
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ
عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الصَّنْدَلِيُّ،
قَالَ: أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ بَخْتَانَ الْقَزَّازُ، قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ
بْنَ الْحَارِثِ، يَقُولُ: «لَا أَعْلَمُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ عَمَلًا أَفْضَلَ
مِنْ طَلَبِ الْعِلْمِ وَالْحَدِيثِ لِمَنِ اتَّقَى اللَّهَ، وَحَسُنَتْ نِيَّتُهُ
فِيهِ. وَأَمَّا أَنَا، فَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْ كُلِّ خُطْوَةٍ خَطَوْتُ
فِيهِ»
يوم
الثلاثاء 15 ربيع الآخر 1447 هجرية
مسجد إبراهيم _شحوح _ سيئون