بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
الدرس الرابع عشر: من التعليق
على كتاب شرف
أصحاب الحديث للخطيب البغدادي
مِنِ التَذَّ بِالتَّحْدِيثِ وَمُجَالَسَةِ أَصْحَابِ
الْحَدِيثِ
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ
أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ
الْجَرْجَرَائِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: قَالَ مُطَرِّفٌ:
«لَأَنْتُمْ أَحَبُّ إِلَيَّ مُجَالَسَةً مِنْ أَهْلِي»
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَهْوَازِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ
أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الدَّقَّاقَ، بِالْأَهْوَازِ، قَالَ: سَمِعْتُ يُوسُفَ
بْنَ يَعْقُوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ،
يَقُولُ: «أَصْحَابُ الْحَدِيثِ قَدْ آذْرُونِي، وَإِذَا غَابُوا عَنِّي
غَمُّونِي»
أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ
الْأَعْرَجُ، بِنَيْسَابُورَ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ
الْعَبْدِيُّ بِجُرْجَانَ، قَالَ: قَالَ أَبُو خَلِيفَةَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ
حَفْصٍ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يَقُولُ: كَثُرَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ عَلَى
يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ فَتَبَرَّمَ بِهِمْ. فَقُلْتُ: تُحِبُّ أَنْ
يُحْبَسُوا عَنْكَ؟ فَقَالَ: «أَمَّا عَنْ قِلًى، فَلَا»
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ
الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ،
قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ، يَقُولُ: قَالَ لِي أَبُو جَبَلَةَ: يَا
أَبَا إِسْمَاعِيلَ " أَلَمْ تَرَ إِلَى مَا عَمِلَ بِي أَصْحَابُ الْحَدِيثِ
الْيَوْمَ؟ فَقُلْتُ: وَأَيُّ شَيْءٍ عَمِلُوا بِكَ؟ قَالَ: قَالُوا لِي: هُوَ ذَا
نَجِيءُ إِلَى السَّاعَةِ، أَنْتَظِرُهُمْ، مَا جَاءُوا "
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ
الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ النَّضْرِ،
حَدَّثَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ أَبِي سَعْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلْوَانَ،
قَالَ: قُلْتُ لِبَشَرِ بْنِ الْحَارِثِ: لِمَ لَا تُحَدِّثُ؟ قَالَ: «أَنَا
أَشْتَهِي، أُحَدِّثُ، وَإِذَا اشْتَهَيْتُ شَيْئًا تَرَكْتُهُ»
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ،
حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، قَالَ: قَالَ لِي
بَعْضُ أَصْحَابِنَا سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَكْثَمَ الْقَاضِي، يَقُولُ: "
وُلِّيتُ الْقَضَاءَ، وَقَضَاءَ الْقُضَاةِ، وَالْوِزَارَةَ، وَكَذَا وَكَذَا، مَا
سُرِرْتُ بِشَيْءٍ كَسُرُورِي بِقَوْلِ الْمُسْتَمْلِي: مَنْ ذَكَرْتَ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْكَ؟ "
أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ
بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْدَانُ بْنُ عَلِيٍّ،
قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ النُّعْمَانِ، يَقُولُ: كُنَّا يَوْمًا
عِنْدَ قَيْسٍ يَعْنِي ابْنَ الرَّبِيعِ، فَلَمَّا رَأَى النَّاسَ عِنْدَهُ،
ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى لِحْيَتِهِ، فَقَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ، بَعْدَ كَسَادٍ
طَوِيلٍ»
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
أَحْمَدَ الضَّرِيرُ الْحِيرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ
السَّرَخْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو لَبِيدٍ السَّامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا
مَحْمُودٌ يَعْنِي ابْنَ غَيْلَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:
سَمِعْتُ مَعْمَرًا، يَقُولُ: «مَا مِنْ بِضَاعَةٍ أَشَدُّ عَلَى صَاحِبِهَا إِذَا
بَارَتْ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ»
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ
أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا أَبِي أَنَّ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَحْمَدَ
الْغَافِقِيَّ، حَدَّثَهُمْ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ،
يَقُولُ: «لَوْ لَمْ يَأْتُونِي لَأَتَيْتُهُمْ فِي بُيُوتِهِمْ يَعْنِي أَصْحَابَ
الْحَدِيثِ»
أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ
أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي بِالدِّينَوَرِ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ السُّنِّيُّ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
النُّورِ الْخَزَّازُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ الْبُورَانِيُّ
قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: " أُحَذِّرُكُمْ وَنَفْسِيَ
الشَّهْوَةَ الْخَفِيَّةَ، وَإِنَّهَا لَفِي قَوْلِي لَكُمْ: لَا تَأْتُونِي،
وَلَوْ لَمْ تَأْتُونِي لَأَتَيْتُكُمْ، وَلَوْ لَمْ أُحَدِّثْكُمْ لَحَدَّثْتُ
الْجُدْرَانَ "
حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ
يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الْعِجْلِيُّ، بِحُلْوَانَ، أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ
عُثْمَانَ الرُّعَيْنِيُّ، بِأَنْطَاكِيَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ
سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيَّ، يَقُولُ: فِي حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ قَالَ: " مِنَ الشَّهْوَةِ
الْخَفِيَّةِ أَنْ أَقُولَ لَكُمْ: لَا تَجِيئُونِي، وَأَنَا أَشْتَهِي أَنْ تَجِيئُونِي
"
ذِكْرُ مَا رَآهُ الصَّالِحُونَ فِي الْمَنَامِ لِأَصْحَابِ
الْحَدِيثِ مِنَ الْحِبَاءِ وَالْإِكْرَامِ
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ
أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ حَرْبِ بْنِ مُسَمِّعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَيْشِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُبَيْدٍ
الرَّاسِبِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الطُّفَيْلِ، يُحَدِّثُ عَنْ حُذَيْفَةَ،
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ذَهَبَتِ
النُّبُوَّةُ، فَلَا نُبُوَّةَ بَعْدِي وَبَقِيَتِ الْمُبَشِّرَاتُ: رُؤْيَا
الْمُسْلِمِ الْحَسَنَةُ، يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ "
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ،
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ، سَأَلَ
النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ﴾ [يونس: 64] قَالَ: «هِيَ الرُّؤْيَا
الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ»
أَخْبَرَنَا أَبُو
الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ الْبَرْذَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ
النَّرْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ،: أَنَّ
رَجُلًا، رَأَى يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ بَعْدَ مَوْتِهِ فِي النَّوْمِ، فَقَالَ
لَهُ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: " أَبَاحَنِي الْجَنَّةَ. قَالَ:
بِالْقُرْآنِ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَبِمَاذَا؟ قَالَ: بِالْحَدِيثِ "
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ
الْمُظَفَّرِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ الدِّينَوَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُزَكِّي، بِبَغْدَادَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ
بْنَ مُحَمَّدٍ الْحِيرِيَّ الْمُزَكِّي، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
الْحَارِثِ الصَّنْعَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ حَوْثَرَةَ بْنَ مُحَمَّدٍ
المَنْقَرِيَّ الْبَصْرِيَّ، يَقُولُ: رَأَيْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ
الْوَاسِطِيَّ فِي الْمَنَامِ بَعْدَ مَوْتِهِ بِأَرْبَعِ لَيَالٍ، فَقُلْتُ : مَا
فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: " تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنِّي الْحَسَنَاتِ
وَتَجَاوَزَ عَنِّي السَّيِّئَاتِ، وَوَهْبَ لِي التَّبِعَاتِ. قُلْتُ: وَمَا
كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ؟ قَالَ: وَهَلْ يَكُونُ مِنَ الْكَرِيمِ إِلَّا الْكَرَمُ
غَفَرَ لِي ذُنُوبِي وَأَدْخَلَنِي الْجَنَّةَ. قُلْتُ: بِمَا نِلْتَ الَّذِي
نِلْتَ؟ قَالَ: بِمَجَالِسِ الذِّكْرِ، وَقَوْلِي الْحَقَّ، وَصِدْقِي فِي
الْحَدِيثِ، وَطُولِ قِيَامِي فِي الصَّلَاةِ وَصَبْرِي عَلَى الْفَقْرِ. قُلْتُ:
وَمُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ حَقٌّ؟ قَالَ: إِي وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا
هُوَ، لَقَدْ أَقْعَدَانِي وَسَأَلَانِي، فَقَالَا لِي: مَنْ رَبُّكَ؟ وَمَا
دِينُكَ؟ وَمَنْ نَبِيُّكَ؟ فَجَعَلْتُ أَنْفُضُ لِحْيَتِي الْبَيْضَاءَ مِنَ
التُّرَابِ، فَقُلْتُ: مِثْلِي يُسْأَلُ؟ أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ
الْوَاسِطِيُّ، وَكُنْتُ فِي دَارِ الدُّنْيَا سِتِّينَ سَنَةً أُعَلِّمُ
النَّاسَ؟ قَالَ أَحَدُهُمَ: صَدَقَ، وَهُوَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نَمْ نَوْمَةَ
الْعَرُوسِ، فَلَا رَوْعَةَ عَلَيْكَ بَعْدَ الْيَوْمِ، قَالَ أَحَدُهُمَ:
أَكَتَبْتَ عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، وَكَانَ ثِقَةً فِي
الْحَدِيثِ. قَالَ: ثِقَةً وَلَكِنَّهُ كَانَ يُبْغِضُ عَلِيًّا أَبْغَضَهُ
اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ
الْبَرْقَانِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيِّ،
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّقِّيُّ السَّوَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا
بْنُ عَدِيٍّ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: مَا
صَنَعَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: «غَفَرَ لِي بِرِحْلَتِي»
أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ
الْمَالِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ
الدَّارِمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْعَلَاءَ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ، قَالَ:
رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ فِي الْمَنَامِ، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ
بِكَ رَبُّكَ؟ قَالَ: «غَفَرَ لِي بِرِحْلَتِي فِي الْحَدِيثِ»
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْبَزَّازُ، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ
الدَّقَّاقُ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ:
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَا حَدَّثَنَا جَعْفَرُ
بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْغَلَابِيُّ،
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ الْبَكْرَاوِيُّ، عَنْ صَاحِبٍ، لَهُمْ كَانَ
يَطْلُبُ الْحَدِيثَ، قَالَ: مَاتَ، فَرَآهُ فِي النَّوْمِ، فَقَالَ: مَا
صَنَعْتَ؟ قَالَ: غَفَرَ لِي. قَالَ: بِأَيِّ شَيْءٍ؟ قَالَ: «بِطَلَبِي
الْحَدِيثَ»
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْخُوَارَزْمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ السُّكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَجَّةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْخَلِيلِ، صَاحِبَنَا، وَكَانَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ،
قَالَ: رَأَيْتُ سُلَيْمَانَ الشَّاذَكُونِيَّ بَعْدَ مَا تُوُفِّيَ، فِي هَيْئَةٍ
حَسَنَةٍ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا أَيُّوبَ مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ:
غَفَرَ لِي. قَالَ: قُلْتُ: بِمَ؟ قَالَ: «بِالْحَدِيثِ»
كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو
مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، يَذْكُرُ أَنَّ
أَبَا الْحُسَيْنِ أَحْمَدَ بْنَ جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيَّ الْبَغْدَادِيَّ
أَخْبَرَهُمْ بِدِمَشْقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ
الِابْزَارِيُّ، قَالَ : حَدَّثَنِي حُبَيْشُ بْنُ مُبَشِّرٍ، قَالَ: رَأَيْتُ
يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ:
" مَهَّدَ لِي بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ يَعْنِي مَا بَيْنَ بَابِي
الْجَنَّةِ، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى كُمِّهِ، فَأَخْرَجَ دَرَجًا، يَعْنِي،
وَقَالَ: إِنَّمَا نِلْنَا مَا نِلْنَا بِهَذَا يَعْنِي كِتَابَةَ الْحَدِيثِ
"
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ
الْبَرْقَانِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيِّ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ
بْنَ أَحْمَدَ بْنِ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا
إِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، مُسْتَمْلِيَّ أَبِي هَمَّامٍ، قَالَ: رَأَيْتُ
أَبَا هَمَّامٍ فِي النَّوْمِ، وَعَلَى رَأْسِهِ قَنَادِيلُ مُعَلَّقَةٌ، قُلْتُ:
يَا أَبَا هَمَّامٍ مَا هَذِهِ الْقَنَادِيلُ؟ قَالَ: هَذَا أَعْطَيْتُهُ
بِحَدِيثِ الشَّفَاعَةِ، وَهَذَا بِحَدِيثِ الْحَوْضِ. قَالَ: فَجَعَلَ يَقُولُ
مِنْ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ "
أَخْبَرَنَا عَلِيِّ بْنُ
الْحُسَيْنِ بْنِ دُومَا النِّعَالِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ أَحْمَدَ
بْنِ بَكَّارٍ الْمُقْرِئُ، إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ شَاهِينَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كُرْدُوسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ آدَمَ الْخَرَّاطُ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ:
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفٌ، صَاحِبُ
الْخُلْقَانِ، قَالَ: كَانَ لِي صِدِّيقٌ يَطْلُبُ مَعِي الْحَدِيثَ، فَمَاتَ،
فَأُرِيتُهُ فِي مَنَامِي، وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ خُضْرٌ جُدُدٌ يَجُولُ فِيهَا.
فَقُلْتُ لَهُ: أَلَسْتَ كُنْتَ تَطْلُبُ مَعِي الْحَدِيثَ؟ فَمَا هَذَا الَّذِي
أَرَى؟ قَالَ: كُنْتُ أَكْتُبُ مَعَكُمُ الْحَدِيثَ، فَلَمْ يَمُرَّ بِي حَدِيثٌ،
فِيهِ ذِكْرُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا كَتَبْتُ فِي
أَسْفَلِهِ: صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَافَأَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ
بِهَذَا الَّذِي تَرَى عَلَيَّ "
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو
بَكْرٍ الْحَافِظُ: قُلْتُ: قَدْ وَرَدَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يُصَدِّقُ هَذَا الْخَبَرَ فِي حَدِيثٍ
حَدَّثَنَاهُ عِيسَى بْنُ
غَسَّانَ الْبَصْرِيُّ، بِهَا إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي غَسَّانَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُمْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
مَهْدِيِّ بْنِ هِلَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ،
قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَتَبَ فِي كِتَابِهِ: صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ تَزَلِ الْمَلَائِكَةُ تَسْتَغْفِرُ يَعْنِي لَهُ مَا
دَامَ فِي كِتَابِهِ "
حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمُؤَذِّنُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ
اللَّهِ الْحُسَيْنَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَلَبِيَّ، بِدِمَشْقَ،
يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عَطَاءٍ الرُّوذْبَارِيَّ، يَقُولُ سَمِعْتُ
أَبَا صَالِحٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَالِحٍ الصُّوفِيَّ، يَقُولُ " رُئِيَ
بَعْضُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ فِي الْمَنَامِ، فَقِيلَ: مَا فَعَلَ اللَّهُ عَزَّ
وَجَلَّ بِكَ؟ قَالَ: غَفَرَ لِي. فَقِيلَ لَهُ: بِأَيِّ شَيْءٍ؟ فَقَالَ:
بِصَلَاتِي فِي كُتُبِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
"
يوم
السبت 19 ربيع الآخر 1447 هجرية
مسجد إبراهيم _شحوح _ سيئون