الاربعاء ، ١٧ ديسمبر ٢٠٢٥ -
الصوتيات

الدرس التاسع: من التعليق على كتاب فضائل القرآن _ للقاسم بن سلام

26-10-2025 | عدد المشاهدات 169 | عدد التنزيلات 33




بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

 

فضائل القرآن _للقاسم بن سلام

 

الدرس التاسع: من التعليق على كتاب فضائل القرآن _ للقاسم بن سلام

 

‌‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْقَارِئِ إِذَا مَرَّ فِي قِرَاءَتِهِ بِذِكْرِ الْجَنَّةِ مِنَ الْمَسْأَلَةِ، وَبِذِكْرِ النَّارِ مِنَ التَّعَوُّذِ

حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ الْأَحْنَفِ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَكَانَ إِذَا مَرَّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِآيَةِ عَذَابٍ تَعَوَّذَ، وَإِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَنْزِيهُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى سَبَّحَ

حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْكِنْدِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَاصِمَ بْنَ حُمَيْدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قُمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً، فَبَدَأَ، فَاسْتَاكَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَقُمْتُ مَعَهُ، فَاسْتَفْتَحَ الْبَقَرَةَ لَا يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلَّا وَقَفَ فَسَأَلَ، وَلَا يَمُرُّ بِآيَةِ عَذَابٍ إِلَّا وَقَفَ فَتَعَوَّذَ، ثُمَّ قَرَأَ آلَ عِمْرَانَ، ثُمَّ قَرَأَ سُورَةَ النِّسَاءِ أَوْ قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ سُورَةً يَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ

حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَسْوَدِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ مِخْرَاقٍ، عَنْ عَائِشَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ وَالرِّضْوَانُ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ لَيْلَةَ التَّمَامِ فَيَقْرَأُ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ وَالنِّسَاءِ، لَا يَمُرُّ بِآيَةٍ فِيهَا اسْتِبْشَارٌ إِلَّا دَعَا اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَرَغِبَ، وَلَا يَمُرُّ بِآيَةٍ فِيهَا تَخْوِيفٌ إِلَّا دَعَا اللَّهَ تَعَالَى وَاسْتَعَاذَ

حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي؛ فَإِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ النَّارِ قَالَ: «أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ»

حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ النَّارِ وَقَفَ عِنْدَهَا وَدَعَا

‌‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِقَارِئِ الْقُرْآنِ مِنْ تَكْرَارِ الْآيَةِ وَتِرْدَادِهَا

حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ قُدَامَةَ الْبَكْرِيِّ، أَوْ قَالَ الْعَامِرِيِّ عَنْ جَسْرَةَ بِنْتِ دَجَاجَةَ الْعَامِرِيَّةِ، قَالَتْ: حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ، قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي، فَقَرَأَ آيَةً وَاحِدَةً اللَّيْلَ كُلَّهُ حَتَّى أَصْبَحَ، بِهَا يَقُومُ، وَبِهَا يَرْكَعُ، وَبِهَا يَسْجُدُ. فَقَالَ الْقَوْمُ لِأَبِي ذَرٍّ: أَيُّ آيَةٍ هِيَ؟ فَقَالَ: ﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [المائدة: 118]

حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، أَنَّهُ أَتَى الْمَقَامَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَقَامَ يُصَلِّي فَافْتَتَحَ السُّورَةَ الَّتِي تُذْكَرُ فِيهَا الْجَاثِيَةُ، فَلَمَّا أَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾ [الجاثية: 21] فَلَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُهَا حَتَّى أَصْبَحَ حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: قَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، هَذَا مَقَامُ أَخِيكَ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ. ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ ذَلِكَ أَوْ نَحْوَهُ

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا مُعَاذٌ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ صَلَّى لَيْلَةً قَالَ: فَذَكَرُوا ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هَذَا مَقَامُ صَاحِبِكُمْ مُنْذُ اللَّيْلَةِ يُرَدِّدُ آيَةً حَتَّى أَصْبَحَ. قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: بَلَغَنِي أَنَّ الْآيَةَ ﴿رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ [طه: 114]

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: قُمْتُ خَلْفَ عَبْدِ اللَّهِ فِي صَلَاةِ النَّهَارِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: ﴿رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ [طه: 114] فَعَلِمْتُ أَنَّهُ يَقْرَأُ مِنْ سُورَةِ طه

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَحَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ أَبِي جَمِيلَةَ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ سَيَّارِ بْنِ سَلَامَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ، سَقَطَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، وَعُمَرُ يَتَهَجَّدُ مِنَ اللَّيْلِ يَقْرَأُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ لَا يَزِيدُ عَلَيْهَا وَيُكَبِّرُ وَيُسَبِّحُ ثُمَّ يَرْكَعُ وَيَسْجُدُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ ذَكَرَ ذَلِكَ لِعُمَرَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: «لِأُمِّكَ الْوَيْلُ أَلَيْسَتْ تِلْكَ صَلَاةُ الْمَلَائِكَةِ؟»

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنِي قُدَامَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ، عَنِ امْرَأَةٍ، مِنْ أَهْلِ بَيْتِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ أَنَّ عَامِرًا، قَرَأَ لَيْلَةً مِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِ فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى ﴿وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ﴾ [غافر: 18] قَالَتْ: فَكَظَمَ حَتَّى أَصْبَحَ، أَوْ قَالَتْ: فَلَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُهَا حَتَّى أَصْبَحَ

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَحُدِّثْتُ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: افْتَتَحَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ سُورَةَ الطُّورِ، فَلَمَّا انْتَهَتْ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى ﴿فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ﴾ [الطور: 27] ذَهَبْتُ إِلَى السُّوقِ فِي حَاجَةٍ ، ثُمَّ رَجَعْتُ وَهِيَ تُكَرِّرُهَا ﴿وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ﴾ [الطور: 27] قَالَ: وَهِيَ فِي الصَّلَاةِ

حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، يُرَدِّدُ هَذِهِ الْآيَةَ فِي الصَّلَاةِ بِضْعًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَّفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ [البقرة: 281]

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَسْوَدِ، عَنْ ضِمَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْعَلَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، قَالَ: كُنْتُ بِمَكَّةَ فَلَمَّا صَلَّيْتُ الْعِشَاءِ إِذَا رَجُلٌ أَمَامِي قَدْ أَحْرَمَ فِي نَافِلَةِ فَاسْتَفْتَحَ ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ﴾ [الانفطار: 1] قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ فِيهَا حَتَّى نَادَى مُنَادِي السَّحَرِ؟ فَسَأَلْتُ عَنْهُ فَقِيلَ لِي: هُوَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ

‌‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِقَارِئِ الْقُرْآنِ مِنَ الْجَوَابِ عِنْدَ الْآيَةِ وَالشَّهَادَةِ لَهَا

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: أَخَّرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ فَصُلِّيَتْ، وَدَخَلَ فَكَانَ فِي ظَهْرِي، فَقَرَأْتُ: ﴿وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا﴾ [الذاريات: 1] حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى قَوْلِهِ: ﴿وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ﴾ [الذاريات: 22] فَرَفَعَ صَوْتَهُ حَتَّى مَلَأَ الْمَسْجِدَ: «أَشْهَدُ»

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ إِيَاسٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ، قَالَ: دَخَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَنْهُ الْمَسْجِدَ، وَقَدْ سُبِقَ بِبَعْضِ الصَّلَاةِ، فَنَشَبَ فِي الصَّفِّ ، وَقَرَأَ الْإِمَامُ ﴿وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ[الذاريات: 22] فَقَالَ عُمَرُ: «وَأَنَا أَشْهَدُ»

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ أَبِي عُمَرَ ، زِيَادِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ صَالِحٍ أَبِي الْخَلِيلِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعَ رَجُلًا، يَقْرَأُ ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا﴾ [الإنسان: 1] فَقَالَ: «يَا لَيْتَهَا تَمَّتْ»

حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ وَحَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، أَنَّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، سَمِعَ رَجُلًا قَرَأَ ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا﴾ [الإنسان: 1] فَقَالَ: «إِي وَعِزَّتِكَ، فَجَعَلْتَهُ سَمِيعًا بَصِيرًا، وَحْيًا وَمَيِّتًا»

حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ مِسْمَارٍ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلَا هَذِهِ الْآيَةِ ﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴾ [الانفطار: 6] فَقَالَ: «جَهْلُهُ»

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ آخَرَ، عَنْ آخَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فَوْقَ بَيْتٍ لَهُ فَرَفَعَ صَوْتَهُ ﴿أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى﴾ [القيامة: 40] فَقَالَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبَلَى» . فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُهُ "

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَرَأَ فِي الصَّلَاةِ ﴿أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى[القيامة: 40] فَقَالَ: «سُبْحَانَكَ وَبَلَى»

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: " مَنْ قَرَأَ ﴿لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ [القيامة: 1] فَانْتَهَى إِلَى آخِرِهَا، أَوْ بَلَغَ آخِرَهَا: ﴿أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى﴾ [القيامة: 40] فَلْيَقُلْ: بَلَى. وَإِذَا قَرَأَ ﴿وَالْمُرْسَلَاتِ﴾ [المرسلات: 1] فَانْتَهَى إِلَى آخِرِهَا، أَوْ بَلَغَ آخِرَهَا: ﴿فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ﴾ [المرسلات: 50] فَلْيَقُلْ: آمَنْتُ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلَ. وَمَنْ قَرَأَ ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ﴾ [التين: 1] فَانْتَهَى إِلَى آخِرِهَا، أَوْ بَلَغَ آخِرَهَا: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾ [التين: 8] فَلْيَقُلْ: بَلَى "

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَحَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ يَقُولُ " إِذَا قَرَأْتَ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهَ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: 1] فَقُلْ أَنْتَ: اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ. وَإِذَا قَرَأْتَ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ [الفلق: 1] فَقُلْ أَنْتَ: أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ. وَإِذَا قَرَأْتَ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ [الناس: 1] فَقُلْ أَنْتَ: أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ". قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَيُرْوَى عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ، أَنَّ حُجْرًا الْمَدَرِيَّ قَامَ لَيْلَهُ يُصَلِّي، فَاسْتَفْتَحَ الْوَاقِعَةَ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى ﴿أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ﴾ [الواقعة: 59] فَقَالَ: بَلْ أَنْتَ يَا رَبِّ. ثُمَّ قَرَأَ ﴿أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ﴾ [الواقعة: 63] فَقَالَ: بَلْ أَنْتَ يَا رَبِّ. ثُمَّ قَرَأَ ﴿أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمَزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلَونَ﴾ [الواقعة: 68] فَقَالَ: بَلْ أَنْتَ يَا رَبِّ. ثُمَّ قَرَأَ ﴿أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ﴾ فَقَالَ: بَلْ أَنْتَ يَا رَبِّ "

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، قَرَأَ فِي الصَّلَاةِ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ [الأعلى: 1] فَقَالَ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى»

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ قَرَأَ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ [الأعلى: 1] فَقَالَ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى»

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ قَرَأَ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ [الأعلى: 1] فَقَالَ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ، أَنَّهُ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ أَيْضًا قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ وِقَاءَ بْنِ إِيَاسٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّهُ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ أَيْضًا

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَحَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ، عَنْ صِلَةَ بْنِ أَشْيَمَ، قَالَ: " إِذَا أَتَيْتَ عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ [الرحمن: 27] فَقِفْ عِنْدَهَا وَسَلِ اللَّهَ الْجَلِيلَ "

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْغَرَقِ، بِإِسْنَادٍ لَا أَحْفَظُهُ قَالَ: " كَانَ يُسْتَحَبُّ لِلْقَارِئِ إِذَا أَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ، أَوْ عَلَى هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ ﴿أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ﴾ [الأعراف: 97] أَنْ يَرْفَعَ بِهَا صَوْتَهُ "

‌‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِقَارِئِ الْقُرْآنِ مِنَ التَّرَسُّلِ فِي قِرَاءَتِهِ وَالتَّرْتِيلِ وَالتَّدَبُّرِ

حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾ [المزمل: 4] قَالَ: «تَرَسَّلْ فِيهِ تَرْسِيلًا»

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مَمْلَكٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّهَا نَعَتَتْ قِرَاءَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِرَاءَةً مُفَسَّرَةً حَرْفًا حَرْفًا

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْطَعُ قِرَاءَتَهُ: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: 2] . (مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ) هَكَذَا قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَرَأَ عَلْقَمَةُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ، فَكَأَنَّهُ عَجِلَ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي رَتِّلْ، فَإِنَّهُ زَيْنُ الْقُرْآنِ» قَالَ: وَكَانَ عَلْقَمَةُ حَسَنَ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: إِنِّي سَرِيعُ الْقِرَاءَةِ، وَإِنِّي أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي ثَلَاثٍ فَقَالَ: «لَأَنْ أَقْرَأَ الْبَقَرَةَ فِي لَيْلَةٍ فَأَدَّبَّرُهَا وَأُرَتِّلُهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقْرَأَ كَمَا تَقُولُ» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ شُعْبَةَ، وَحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، نَحْوَ ذَلِكَ. إِلَّا أَنَّ فِي حَدِيثِ حَمَّادٍ: «أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ أَجْمَعَ هَذْرَمَةً»

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ رَجُلٍ، حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَأَلَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي سَبْعٍ ، فَقَالَ: «حَسَنٌ، وَلَأَنْ أَقْرَأَهُ فِي عِشْرِينَ أَوْ فِي النِّصْفِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقْرَأَهُ فِي سَبْعٍ، وَسَلْنِي عَنْ ذَلِكَ، أُرَدِّدُهُ، وَأَقِفُ عَلَيْهِ» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ، وَيَحْيَى ابْنَيْ سَعِيدٍ، عَنْ رَجُلٍ تَبَّانٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، مِثْلَ ذَلِكَ

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ، قَالَ: قُلْتُ لِمُجَاهِدٍ: رَجُلٌ قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ، وَرَجُلٌ قَرَأَ الْبَقَرَةَ؛ قِيَامُهُمَا وَاحِدٌ، وَرُكُوعُهُمَا وَاحِدٌ، وَسُجُودُهُمَا وَاحِدٌ، وَجُلُوسُهُمَا وَاحِدٌ، أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: «الَّذِي قَرَأَ الْبَقَرَةَ» . ثُمَّ قَرَأَ ﴿وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا﴾ [الإسراء: 106] "

 

يوم الأحد 4 جمادى الأولى 1447 هجرية

مسجد إبراهيم _شحوح _ سيئون