بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
فضائل القرآن _للقاسم بن سلام
الدرس الخامس عشر: من التعليق
على كتاب فضائل
القرآن _ للقاسم بن سلام
بَابُ فَضَائِلِ السَّبْعِ الطُّوَلِ
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ
الْأَسْقَعِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«أُعْطِيتُ السَّبْعَ الطُّوَلَ مَكَانَ التَّوْرَاةِ، وَأُعْطِيتُ الْمِئِينَ
مَكَانَ الْإِنْجِيلِ، وَأُعْطِيتُ الْمَثَانِي مَكَانَ الزَّبُورِ، وَفُضِّلْتُ
بِالْمُفَصَّلِ» حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ
سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلَالٍ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أُعْطِيتُ السَّبْعَ
الطُّوَلَ مَكَانَ التَّوْرَاةِ» ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ ذَلِكَ. قَالَ عَبْدُ
اللَّهِ: لَمْ يَحْفَظِ اللَّيْثُ عَنْ سَعِيدٍ إِلَّا ثَلَاثَةَ أَحَادِيثَ هَذَا
أَحَدُهَا
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ
بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ هِنْدٍ الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ
أَخَذَ السَّبْعَ فَهُوَ حَبْرٌ»
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي﴾ [الحجر: 87] قَالَ: " هِيَ
السَّبْعُ الطُّوَلُ: الْبَقَرَةُ وَآلُ عِمْرَانَ وَالنِّسَاءُ وَالْمَائِدَةُ
وَالْأَنْعَامُ وَالْأَعْرَافُ وَيُونُسُ ". قَالَ: وَقَالَ مُجَاهِدٌ: «هِيَ
السَّبْعُ الطُّوَلُ» حَدَّثَنِي أَبُو الْيَمَانِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، مِثْلَ
قَوْلِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ سَوَاءً إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: " وَالَّتِي
يُقَالُ لَهَا يُونُسُ. قَالَ: «وَهِيَ السَّابِعَةُ» وَحَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ
الْقَارِئُ شَدَّادُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ فِي السَّبْعِ الطُّوَلِ مِثْلَ
ذَلِكَ. قَالَ: وَأَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ الذِّمَارِيُّ فِي
السَّبْعِ الطُّوَلِ مِثْلَ ذَلِكَ. قَالَ: وَإِنَّ يُونُسَ تُسَمَّى
السَّابِعَةَ. قَالَ: وَقَالَ يَحْيَى: لَيْسَتْ تَعُدُّ الْأَنْفَالُ وَلَا
بَرَاءَةٌ مِنَ السَّبْعِ الطُّوَلِ
بَابُ فَضْلِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَخَوَاتِيمِهَا
وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
بُكَيْرٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَارِيِّ، عَنْ سُهَيْلِ
بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ وَلَا
تَجْعَلُوهَا قُبُورًا، وَزَيِّنُوا أَصْوَاتَكُمْ بِالْقُرْآنِ، فَإِنَّ
الشَّيْطَانَ يُنَفَّرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ
الْبَقَرَةِ»
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي
مَرْيَمَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سِنَانِ
بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَخْرُجُ مِنَ الْبَيْتِ إِذَا
سَمِعَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ تُقْرَأُ فِيهِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَفِرُّ مِنَ الْبَيْتِ يَسْمَعُ
فِيهِ سُورَةَ الْبَقَرَةِ»
وَحَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلَّامٍ،
عَنْ أَخِيهِ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ أَنَّهُ سَمِعَ جَدَّهُ أَبَا سَلَّامٍ،
يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اقْرَءُوا الْبَقَرَةَ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ
وَتَرْكُهَا حَسْرَةٌ»
حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ
عَبَّادٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ عَمِّهِ جَرِيرِ بْنِ زَيْدٍ أَنَّ
أَشْيَاخَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ حَدَّثُوهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِيلَ لَهُ: أَلَمْ تَرَ ثَابِتَ بْنَ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ،
لَمْ تَزَلْ دَارُهُ الْبَارِحَةَ تَزْهَرُ مَصَابِيحَ؟ قَالَ: «فَلَعَلَّهُ
قَرَأَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ» . فَسُئِلَ ثَابِتٌ، فَقَالَ: قَرَأْتُ سُورَةَ
الْبَقَرَةِ
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ إِيَاسٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي
السَّلِيلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: «أَبَا الْمُنْذِرِ،
أَيُّ آيَةٍ فِي الْقُرْآنٍ أَعْظَمُ؟» قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ: " أَبَا الْمُنْذِرِ، أَيُّ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ أَعْظَمُ؟ فَقَالَ:
اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ أَبَا الْمُنْذِرِ، أَيُّ آيَةٍ فِي الْقُرْآنٍ
أَعْظَمُ؟ " فَقَالَ: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ
سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ﴾ [البقرة: 255] قَالَ: فَضَرَبَ صَدْرَهُ
وَقَالَ: «لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ،
إِنَّ لَهَا لَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ»
يوم
الأحد 11 جمادى الأولى 1447 هجرية
مسجد إبراهيم _شحوح _ سيئون