بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
فضائل القرآن _للقاسم بن سلام
الدرس السادس عشر: من التعليق
على كتاب فضائل
القرآن _ للقاسم بن سلام
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنِ الشَّعْبِيُّ،
قَالَ: الْتَقَى مَسْرُوقُ بْنُ الْأَجْدَعِ وَشُتَيْرُ بْنُ شَكَلٍ، فَقَالَ
شُتَيْرٌ لِمَسْرُوقٍ: إِمَّا أَنْ أُحَدِّثَكَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَتُصَدِّقُنِي،
وَإِمَّا أَنْ تُحَدِّثَنِي وَأَصْدُقُكَ. فَقَالَ مَسْرُوقٌ: حَدِّثْ بِهِ
وَأَصْدُقُكَ. فَقَالَ شُتَيْرٌ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ يَقُولُ: " مَا
خَلَقَ اللَّهُ مِنْ سَمَاءٍ وَلَا أَرْضٍ وَلَا جَنَّةٍ وَلَا نَارٍ أَعْظَمَ
مِنْ آيَةٍ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [البقرة: 255] " ثُمَّ قَرَأَهَا
حَتَّى أَتَمَّهَا. فَقَالَ مَسْرُوقٌ: صَدَقْتَ "
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ
بُكَيْرٍ، وَأَبُو الْأَسْوَدِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي
حَبِيبٍ، أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ سَلَمَةَ بْنَ
قَيْصَرَ، وَكَانَ أَوَّلُ أَمِيرٍ كَانَ عَلَى إِيلِيَاءَ يَقُولُ عَلَى
مِنْبَرِهَا: " مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي
الْإِنْجِيلِ وَلَا فِي الزَّبُورِ أَعْظَمُ مِنْ ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ
الْقَيُّومُ﴾ [البقرة:
255]
" حَتَّى خَتَمَ الْآيَةَ
وَحَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ
عَمَّارٍ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاتِكَةِ،
عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ الْأَلْهَانِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ،
عنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّهُ قَالَ: " مَا أَرَى رَجُلًا وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ أَوْ أَدْرَكَ
عَقْلُهُ الْإِسْلَامَ يَبِيتُ أَبَدًا حَتَّى يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةِ ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ
الْقَيُّومُ﴾ [البقرة:
255]
الْآيَةَ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا هِيَ، إِنَّمَا أُعْطِيهَا نَبِيُّكُمْ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ، وَلَمْ يُعْطَهَا
أَحَدٌ قَبْلَ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَا بِتُّ
لَيْلَةً قَطُّ حَتَّى أَقْرَأُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ؛ أَقْرَؤُهَا فِي
الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، وَفِي وِتْرِي، وَحِينَ آخُذُ
مَضْجَعِي مِنْ فِرَاشِي ". قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وِتْرٌ وَوَتْرٌ، وَأَهْلُ
الْمَدِينَةِ يَفْتَحُونَ الْوَاوَ
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ
ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ سَمِعَ مُغِيثًا الْقَاصَّ
الشَّامِيَّ، يُخْبِرُ عَنْ كَعْبٍ، أَنَّ مُحَمَّدًا، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أُعْطِيَ أَرْبَعَ آيَاتٍ لَمْ يُعْطَهُنَّ مُوسَى، وَأَنَّ مُوسَى
أُعْطِيَ آيَةً لَمْ يُعْطَهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا. قَالَ:
" وَالْآيَاتُ الَّتِي أُعْطِيهَا مُحَمَّدً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ﴿لِلَّهِ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ
تُخْفُوهُ﴾ [البقرة:
284] حَتَّى
خَتَمَ الْبَقَرَةَ. فَتِلْكَ ثَلَاثُ آيَاتٍ، وَآيَةُ الْكُرْسِيِّ حَتَّى
تَنْقَضِي قَالَ: وَالْآيَةُ الَّتِي أُعْطِيهَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ:
اللَّهُمَّ لَا تُولِجِ الشَّيْطَانَ فِي قُلُوبِنَا وَخَلِّصْنَا مِنْهُ، مِنْ
أَجْلِ أَنَّ لَكَ الْمَلَكُوتَ وَالْأَيْدَ وَالسُّلْطَانَ وَالْمُلْكَ
وَالْحَمْدَ وَالْأَرْضَ وَالسَّمَاءَ الدَّهْرَ الدَّاهِرَ أَبَدًا أَبَدًا
آمِينَ آمِينَ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، عَنْ
حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَرْمِيِّ،
عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثَ الصَّنْعَانِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ
بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِأَلْفَيْ عَامٍ، فَأَنْزَلَ فِيهِ آيَتَيْنِ خَتَمَ
بِهِمَا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَلَا تُقْرَآنِ فِي دَارٍ ثَلَاثَ لَيَالٍ
فَيَقْرَبُهَا شَيْطَانٌ»
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي
مَرْيَمَ، وَعَمْرُو بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ طَارِقٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ
يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ،
قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
«اقْرَءُوا هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ رَبِّي
أَعْطَانِيهِمَا مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ، عَنْ مُرَّةَ بْنِ
شَرَاحِيلَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «الْآيَاتُ الْأَوَاخِرُ
مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ إِنَّهُنَّ لِمِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، أَنَّ أَبَا الزَّاهِرِيَّةِ،
حَدَّثَهُ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ خَتَمَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ بِآيَتَيْنِ
أَعْطَانِيهِمَا مِنْ كَنْزِهِ الَّذِي تَحْتَ الْعَرْشِ فَتَعَلَّمُوهُمَا،
وَعَلِّمُوهُمَا نِسَاءَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ، فَإِنَّهُمَا صَلَاةٌ وَقُرْآنٌ
وَدُعَاءٌ»
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ
ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَوَاخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ:
«إِنَّهُنَّ قُرْآنٌ، وَإِنَّهُنَّ دُعَاءٌ، وَإِنَّهُنَّ يُرْضِينَ الرَّحْمَنَ»
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي
مَرْيَمَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ، أَنَّ جِبْرِيلَ لَقَّنَ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ خَاتِمَةِ الْقُرْآنِ أَوْ قَالَ:
عِنْدَ خَاتِمَةِ الْبَقَرَةِ: آمِينَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: كَانَ
مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا خَتَمَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ ﴿فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 286] قَالَ: آمِينَ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
صَالِحٍ الْحِمْصِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا
الْمُعَلَّى، يُحَدِّثُ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَرَأَ
خَاتِمَةَ الْبَقَرَةِ يَقُولُ: آمِينَ آمِينَ. حَتَّى يَرْكَعُ، وَيَقُولُ وَهُوَ
رَاكِعٌ حَتَّى يَسْجُدُ
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ،
وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنِ النَّبِي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ
الْبَقَرَةِ، مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَتِهِ كَفَتَاهُ»
بَابُ فَضْلِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَآلِ
عِمْرَانَ وَالنِّسَاءِ
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلَّامٍ،
عَنْ أَخِيهِ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، أَنَّهُ سَمِعَ جَدَّهُ أَبَا سَلَّامٍ،
يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ
فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِصَاحِبِهِ، اقْرَءُوا
الزَّهْرَاوَيْنِ سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ
أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا»
. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يَعْنِي ثَوَابَهُمَا. قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: تَكَلَّمَ
أَبُو عُبَيْدٍ بِهَذَا وَالسَّيْفُ يَوْمَئِذٍ يَقْطُرُ
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ
حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ قَالَ
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَحْسَبُهُ عَنْ أَبِي مُنِيبٍ، عَنْ عَمِّهِ، أَنَّ
رَجُلًا، قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ
لَهُ كَعْبٌ: «أَقْرَأْتَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ؟» قَالَ: نَعَمْ. قَالَ:
«فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ فِيهِمَا اسْمَ اللَّهِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ
بِهِ اسْتَجَابَ» . قَالَ: فَأَخْبِرْنِي بِهِ. قَالَ: لَا وَاللَّهِ لَا
أُخْبِرُكَ وَلَوْ أَخْبَرْتُكَ لَأَوْشَكْتَ أَنْ تَدْعُوَ بِدَعْوَةٍ أَهْلَكُ
فِيهَا أَنَا وَأَنْتَ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ،
أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا أُمَامَةَ، يَقُولُ: " إِنَّ أَخًا لَكُمْ أُرِيَ فِي
الْمَنَامِ أَنَّ النَّاسَ يَسْلُكُونَ فِي صَدْعِ جَبَلٍ وَعْرٍ طَوِيلٍ وَعَلَى
رَأْسِ الْجَبَلِ شَجَرَتَانِ خَضْرَاوَانِ يَهْتِفَانِ: هَلْ فِيكُمْ مَنْ
يَقْرَأُ سُورَةَ الْبَقَرَةْ؟ هَلْ فِيكُمْ مَنْ يَقْرَأُ سُورَةَ آلِ عِمْرَانَ؟
فَإِذَا قَالَ الرَّجُلُ: نَعَمْ، دَنَتَا مِنْهُ بِأَعْذَاقِهِمَا حَتَّى
يَتَعَلَّقُ بِهِمَا فَتُخْطِرَانِهِ الْجَبَلَ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ، أَنَّهُ
سَمِعَ أُمَّ الدَّرْدَاءِ، تَقُولُ: " إِنَّ رَجُلًا مِمَّنْ قَدْ قَرَأَ
الْقُرْآنَ أَغَارَ عَلَى جَارٍ لَهُ فَقَتَلَهُ، وَإِنَّهُ أَقْيَدُ مِنْهُ
فَقُتِلَ، فَمَا زَالَ الْقُرْآنُ يَنْسَلُّ مِنْهُ سُورَةٌ سُورَةٌ، حَتَّى
بَقِيَتِ الْبَقَرَةُ وَآلُ عِمْرَانَ جُمُعَةً، ثُمَّ إِنَّ آلَ عِمْرَانَ
انْسَلَّتْ مِنْهُ، وَأَقَامَتِ الْبَقَرَةُ جُمُعَةً، فَقِيلَ لَهَا: ﴿مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا
بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ﴾ [ق: 29] قَالَ: فَخَرَجَتْ
كَأَنَّهَا السَّحَابَةُ الْعَظِيمَةُ ". قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أُرَاهُ
يَعْنِي أَنَّهُمَا كَانَتَا مَعَهُ فِي قَبْرِهِ تَدْفَعَانِ عَنْهُ
وَتُؤْنِسَانِهِ، فَكَانَتَا مِنْ آخِرِ مَا بَقِيَ مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ
حَدَّثَنِي أَبُو مُسْهِرٍ
الْغَسَّانِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيِّ، أَنَّ
يَزِيدَ بْنِ الْأَسْوَدِ الْجُرَشِيَّ، كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّهُ «مَنْ قَرَأَ
الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ فِي يَوْمٍ، بَرِئَ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يُمْسِيَ،
وَمَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ بَرِئَ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يُصْبِحَ» .
قَالَ: فَكَانَ يَقْرَؤُهُمَا كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ سِوَى جُزْئِهِ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنْ
وِقَاءَ بْنِ إِيَاسٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قَالَ لِي عُمَرُ بْنُ
الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «مَنْ قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ
وَالنِّسَاءَ فِي لَيْلَةٍ كَانَ أَوْ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ
حَنْظَلَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ آلِ
عِمْرَانَ فَهُوَ غَنِيٌّ»
حَدَّثَنَا الْأَشْجَعِيُّ،
عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَابِرٌ، قَبْلَ أَنْ يَقَعَ
فِيمَا وَقَعَ فِيهِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «نِعْمَ
كَنْزُ الصُّعْلُوكِ سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ يَقُومُ بِهَا الرَّجُلُ مِنْ آخِرِ
اللَّيْلِ» . قَالَ الْأَشْجَعِيُّ: يَعْنِي بِقَوْلِهِ: «قَبْلَ أَنْ يَقَعَ
فِيمَا وَقَعَ فِيهِ» : مَا كَانَ مِنْ تَغَيُّرِ عَقْلِهِ
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ
عَمْرٍو، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ
مُضَرَّبٍ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا عُمَرُ أَنْ «تَعَلَّمُوا سُورَةَ النِّسَاءِ
وَالْأَحْزَابِ وَالنُّورِ»
يوم
الاثنين 12 جمادى الأولى 1447 هجرية
مسجد إبراهيم _شحوح _ سيئون