الاربعاء ، ١٧ ديسمبر ٢٠٢٥ -
الصوتيات

الدرس السابع عشر: من التعليق على كتاب فضائل القرآن _ للقاسم بن سلام

05-11-2025 | عدد المشاهدات 79 | عدد التنزيلات 51




بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

 

فضائل القرآن _للقاسم بن سلام

 

الدرس السابع عشر: من التعليق على كتاب فضائل القرآن _ للقاسم بن سلام

 

‌‌بَابُ فَضْلِ الْمَائِدَةِ وَالْأَنْعَامِ

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ طَارِقٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: نَزَلَتْ سُورَةُ الْمَائِدَةِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فِيمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ فَانْصَدَعَ كَتِفُهَا، فَنَزَلَ عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَائِدَةُ مِنْ آخِرِ الْقُرْآنِ تَنْزِيلًا، فَأَحِلُّوا حَلَالَهَا وَحَرِّمُوا حَرَامَهَا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: حَجَجْتُ، فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ، فَقَالَتْ لِي: «يَا جُبَيْرُ، هَلْ تَقْرَأُ الْمَائِدَةَ؟» قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَتْ: «أَمَا إِنَّهَا آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ، فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهَا مِنْ حَلَالٍ فَاسْتَحِلُّوهُ، وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهَا مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ، قَالَ: «فِي الْمَائِدَةِ إِحْدَى عَشْرَةَ فَرِيضَةٌ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ، قَالَ: «فِي الْمَائِدَةِ ثَمَانِي عَشْرَةَ فَرِيضَةٌ، وَلَيْسَ فِيهَا مَنْسُوخٌ»

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ هَلْ نُسِخَ مِنَ الْمَائِدَةِ شَيْءٌ؟ فَقَالَ: «لَا»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: «الْأَنْعَامُ مِنْ نَوَاجِبِ الْقُرْآنِ»

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «نَزَلَتْ سُورَةُ الْأَنْعَامِ بِمَكَّةَ لَيْلًا جُمْلَةً، وَنَزَلَ مَعَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَجْأَرُونَ حَوْلَهَا بِالتَّسْبِيحِ»

‌‌بَابُ فَضْلِ سُورَةِ بَرَاءَةَ

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ «تَعَلَّمُوا سُورَةَ التَّوْبَةِ، وَعَلِّمُوا نِسَاءَكُمْ سُورَةَ النُّورِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: «يُسَمُّونَهَا سُورَةَ التَّوْبَةِ، وَهِيَ سُورَةُ الْعَذَابِ يَعْنِي بَرَاءَةَ»

حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: سُورَةُ التَّوْبَةِ. قَالَ: " تِلْكَ الْفَاضِحَةُ، مَا زَالَتْ تَنْزِلُ ﴿وَمِنْهُمْ﴾ [التوبة: 49] . . . ﴿وَمِنْهُمْ﴾ [التوبة: 49] حَتَّى خَشِينَا أَنْ لَا تَدَعَ أَحَدًا ". قَالَ: قُلْتُ: فَسُورَةُ الْأَنْفَالِ؟ قَالَ: «نَزَلَتْ فِي قِتَالِ بَدْرٍ» . قُلْتُ: فَسُورَةُ الْحَشْرِ؟ قَالَ: «نَزَلَتْ فِي بَنِي النَّضِيرِ»

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيِّ، أَنَّهُ وَافَى الْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ بِحِمْصَ عَلَى تَابُوتٍ مِنْ تَوَابِيتِ الصَّيَارِفَةِ، قَدْ فَضَلَ عَنْهُ عِظَمًا ، قَالَ فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْأَسْوَدِ، قَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْكَ ، أَوْ قَالَ: قَدْ عَذَرَكَ اللَّهُ. فَقَالَ: " أَبَتْ عَلَيْنَا سُورَةُ بَرَاءَةَ ﴿انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا﴾ [التوبة: 41] " حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيِّ، عَنِ الْمِقْدَادِ، مِثْلَ ذَلِكَ

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ، كَانَ يَقُولُ: " قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا﴾ [التوبة: 41] فَلَا أَجِدُنِي إِلَّا خَفِيفًا أَوْ ثَقِيلًا "

حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: خَرَجَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ مَرَّةً، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُجَاعِلَ فِي بَعَثٍ خَرَجَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَصْبَحَ فَتَجَهَّزَ، فَقُلْتُ: أَلَمْ تَكُنْ أَرَدْتَ أَنْ تُجَاعِلَ؟ فَقَالَ: «بَلَى، وَلَكِنْ قَرَأْتُ الْبَارِحَةَ سُورَةَ بَرَاءَةَ، فَسَمِعْتُهَا تَحُثُّ عَلَى الْجِهَادِ»

‌‌بَابُ فَضَائِلِ سُورَةِ هُودٍ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهْفِ وَمَرْيَمَ وَطه

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نَرَى فِي رَأْسِكَ شَيْبًا، فَقَالَ: «كَيْفَ لَا أَشِيبُ وَأَنَا أَقْرَأُ سُورَةَ هُودٍ، وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ؟»

حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ» . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: كَانَ شُعْبَةُ فِيمَا يُرْوَى عَنْهُ يَزِيدُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَوْلَهُ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ كَمَا أُنْزِلَتْ. . . قَالَ: وَقَرَأَهَا أَبُو مِجْلَزٍ: ﴿وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصْبًا﴾ قَالَ: وَهِيَ قِرَاءَةُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَسَمِعْتُ فِي غَيْرِ حَدِيثِ شُعْبَةَ: ﴿وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ وَكَانَ كَافِرًا﴾ فَهَذَا تَأْوِيلُ قَوْلِهِ: كَمَا نَزَلَتْ

وَحَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُغِيرَةُ، عَنْ أُمِّ مُوسَى، قَالَتْ: كَانَ الْحَسَنُ أَوِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَقْرَأُ سُورَةَ الْكَهْفِ كُلَّ لَيْلَةٍ، وَكَانَتْ مَكْتُوبَةً لَهُ فِي لَوْحٍ يُدَارُ بِلَوْحِهِ عَلَى حَيْثُمَا دَارَ مِنْ نِسَائِهِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ أَبِي الْجَعْدِ، يُحَدِّثُ عَنْ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنَ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ»

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ حَفِظَ عَشَرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْفِ، ثُمَّ أَدْرَكَ الدَّجَّالَ لَمْ يَضُرَّهُ، وَمَنْ حَفِظَ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْكَهْفِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ، يَقُولُ: «مَنْ قَرَأَ آخِرَ سُورَةِ الْكَهْفِ لِسَاعَةٍ يُرِيدُ أَنْ يَقُومَهَا مِنَ اللَّيْلِ قَامَهَا» . قَالَ: قَالَ عَبْدَةُ: فَجَرَّبْنَاهُ، فَوَجَدْنَاهُ كَذَلِكَ. وَقَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: وَقَدْ جَرَّبْنَاهُ أَيْضًا فِي السَّرَايَا غَيْرَ مَرَّةٍ، فَأَقُومُ فِي السَّاعَةِ الَّتِي أُرِيدُ. قَالَ: وَأَبْتَدِئُ مِنْ قَوْلِهِ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا خَالِدِينَ﴾ [الكهف: 108] إِلَى آخِرِهَا

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهْفَ وَمَرْيَمَ وَطه مِنْ تِلَادِي وَهُنَّ مِنَ الْعِتَاقِ الْأَوَّلِ» . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَكَانَ شُعْبَةُ يُخَالِفُهُ فِي الْإِسْنَادِ، يُحَدِّثُهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَوْلُهُ: «مِنْ تِلَادِي» ، يَعْنِي مِنْ قَدِيمِ مَا أَخَذْتَ مِنَ الْقُرْآنِ، وَذَلِكَ أَنَّ هَذِهِ السُّوَرِ نَزَلَتْ بِمَكَّةَ

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامِ، عَنْ عَطَاءٍ الْعَطَّارِ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: «يُرْفَعُ الْقُرْآنُ عَنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، إِلَّا طَهَ وَيس»

 

يوم الثلاثاء 13 جمادى الأولى 1447 هجرية

مسجد إبراهيم _شحوح _ سيئون