بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
فضائل القرآن _للقاسم بن سلام
الدرس الثامن عشر: من التعليق
على كتاب فضائل
القرآن _ للقاسم بن سلام
بَابُ فَضْلِ سُورَةِ الْحَجِّ وَسُورَةِ النُّورِ
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ
قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَنْصُورٌ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ، أَنَّهُ سَجَدَ فِي
الْحَجِّ سَجْدَتَيْنِ ، وَقَالَ: «إِنَّ هَذِهِ السُّورَةَ فُضِّلَتْ عَلَى
السُّوَرِ بِسَجْدَتَيْنِ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ صَالِحٍ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ شَيْبَانَ
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ نُبَيْهِ بْنِ صُؤَابٍ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِالْجَابِيَةَ صَلَاةَ الصُّبْحِ، فَقَرَأَ بِسُورَةِ
الْحَجِّ ، فَسَجَدَ فِيهَا سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ هَذِهِ السُّورَةَ
فُضِّلَتْ عَلَى السُّوَرِ بِسَجْدَتَيْنِ»
حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ
مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ، قَالَ: «إِنَّ هَذِهِ السُّورَةَ فُضِّلَتْ بِسَجْدَتَيْنِ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ جَشِيبٍ، عَنْ
خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «فُضِّلَتْ سُورَةُ الْحَجِّ عَلَى غَيْرِهَا بِسَجْدَتَيْنِ»
حَدَّثَنَا أَبُو
الْأَسْوَدِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي عُشَّانَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ
عَامِرٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفِي الْحَجِّ سَجْدَتَانِ؟ قَالَ:
«نَعَمْ فَمَنْ لَمْ يَسْجُدْهُمَا فَلَا يَقْرَأْهُمَا» حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي
مَرْيَمَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي مُصْعَبٍ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ عَنْ
عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
مِثْلَ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا أَبُو
مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
«قَدْ كَانَ قَوْمٌ يَرْكَعُونَ وَيَسْجُدُونَ فِي الْأَخِيرَةِ كَمَا أُمِرُوا»
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «لَوْ
كُنْتُ تَارِكًا إِحْدَاهُمَا لَتَرَكْتُ الْأُولَى»
حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ
حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا عُمَرُ أَنْ «عَلِّمُوا
نِسَاءَكُمْ سُورَةَ النُّورِ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ،
عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ صَفِيَّةَ
بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا ذَكَرَتْ نِسَاءَ الْأَنْصَارِ،
وَأَثْنَتْ عَلَيْهِنَّ خَيْرًا، وَقَالَتْ لَهُنَّ مَعْرُوفًا، وَقَالَتْ:
«لَمَّا نَزَلَتْ سُورَةُ النُّورِ عَمِدْنَ إِلَى حُجَزِ أَوْ حُجُوزِ
مَنَاطِقِهِنَّ فَشَقَّقْنَهَا فَجَعَلْنَ مِنْهَا خُمُرًا»
حَدَّثَنَا أَبُو
مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: اسْتَعْمَلَ عَلِيُّ
بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ عَلَى
الْمَوْسِمِ، فَخَطَبَ خِطْبَةً لَوْ سَمِعَتْهَا الدَّيْلَمُ لَأَسْلَمَتْ، ثُمَّ
قَرَأَ عَلَيْهِمْ سُورَةَ النُّورِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ:
قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ سُورَةَ النُّورِ، وَجَعَلَ يُفَسِّرُهَا، فَقَالَ رَجُلٌ:
لَوْ سَمِعَتِ الدَّيْلَمُ هَذَا لَأَسْلَمَتْ
بَابُ فَضْلِ تَنْزِيلِ السَّجْدَةِ وَيس
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ
قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي
النَّجُودِ، عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَجِيءُ ﴿الم تَنْزِيلُ﴾ [السجدة: 2] السَّجْدَةُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ لَهَا جَنَاحَانِ تُظِلُّ صَاحِبَهَا، تَقُولُ: لَا سَبِيلَ
عَلَيْكَ، لَا سَبِيلَ عَلَيْكَ "
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ
مَعْبَدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ،
عَنْ فُلَانٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي الم تَنْزِيلُ
السَّجْدَةِ وَتَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمَلِكِ قَالَ: «فِيهِمَا سِتِّينَ
دَرَجَةً عَلَى غَيْرِهِمَا مِنْ سُوَرِ الْقُرْآنِ»
قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو
النَّضْرِ، عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الزُّبَيْرِ: أَسَمِعْتَ
جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ
وَتَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمَلِكُ؟ فَقَالَ: لَيْسَ جَابِرٌ حَدَّثَنِيهِ،
وَلَكِنْ حَدَّثَنِيهِ صَفْوَانُ أَوِ ابْنُ صَفْوَانَ. شَكَّ أَبُو خَيْثَمَةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْمُخَوَّلِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ مُسْلِمٍ
الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ
الصُّبْحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ الم تَنْزِيلُ وَهَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
يُونُسَ، عَنْ فُضَيْلٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْعَطَّارِ، عَنْ شَهْرِ
بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: «يُرْفَعُ الْقُرْآنُ عَنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، إِلَّا طه
وَيس»
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ
قَالَ: وَحُدِّثْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ التَّيْمِيِّ،
عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، وَلَيْسَ بِالنَّهْدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْرَءُوهَا عَلَى مَوْتَاكُمْ» يَعْنِي يس
بَابُ فَضْلِ آلِ حم
حَدَّثَنَا أَبُو
الْأَسْوَدِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ
الْجَرَّاحِ بْنِ الْجَرَّاحِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " إِنَّ لِكُلِّ
شَيْءٍ لُبَابًا، وَإِنَّ لُبَابَ الْقُرْآنِ آلُ حم، أَوْ قَالَ: الْحَوَامِيمُ
"
حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي
صُفْرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنْ بُيِّتُّمُ اللَّيْلَةَ فَقُولُوا: حم لَا
يُنْصَرُونَ ". قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هَكَذَا يَقُولُ الْمُحْدِثُونَ
بِالنُّونِ، وَإِعْرَابُهَا لَا يُنَصَرُوا
حَدَّثَنَا الْأَشْجَعِيُّ،
عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ،
قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «آلُ حم دِيبَاجُ الْقُرْآنِ»
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ
الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: قَالَ
عَبْدُ اللَّهِ: «إِذَا وَقَعْتُ فِي آلِ حم وَقَعْتُ فِي رَوْضَاتٍ دَمِثَاتٍ
أَتَأَنَّقُ فِيهِنَّ»
حَدَّثَنَا الْأَشْجَعِيُّ،
عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ بِأَبِي
الدَّرْدَاءِ وَهُوَ يَبْنِي مَسْجِدًا لَهُ، فَقَالَ لَهُ: «أَبْنِي هَذَا
الْمَسْجِدَ لِآلِ حم» . وَقَالَ مِسْعَرٌ: بَلَغَنِي أَنَّهُنَّ كُنَّ
يُسَمَّيْنَ الْعَرَائِسَ
حَدَّثَنَا حَجَّاجُ، عَنْ
أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: " رَأَى رَجُلٌ فِي
الْمَنَامِ سَبْعَ نِسْوَةٍ حِسَانٍ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ فَقَالَ: مَنْ أَنْتُنَّ
بَارَكَ اللَّهُ فِيكُنَّ؟ فَقُلْنَ: إِنَّنَا لَكَ إِنْ شِئْتَ ذَلِكَ، نَحْنُ
الْحَوَامِيمُ، أَوْ قَالَ: آلُ حم "
حَدَّثَنَا أَبُو نُوحٍ،
عَنْ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ
يَقُولَ الْحَوَامِيمَ، وَيَقُولُ: آلُ حم. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: آلُ حم كَمَا
تَقُولُ: هَؤُلَاءِ آلُ فُلَانٍ، كَأَنَّكَ أَضَفْتَهُمْ إِلَيْهِ
يوم
الأربعاء 14 جمادى الأولى 1447 هجرية
مسجد إبراهيم _شحوح _ سيئون