بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
فضائل القرآن _للقاسم بن سلام
الدرس التاسع عشر: من التعليق
على كتاب فضائل
القرآن _ للقاسم بن سلام
بَابُ فَضْلِ سُورَةِ الْوَاقِعَةِ وَالْمُسَبِّحَاتِ
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الْأَجْدَعِ، قَالَ:
«مَنْ أَرَادَ أَنْ يَعْلَمَ نَبَأَ الْأَوَّلِينَ، وَنَبَأَ الْآخَرِينَ،
وَنَبَأَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَنَبَأَ أَهْلِ النَّارِ، وَنَبَأَ الدُّنْيَا،
وَنَبَأَ الْآخِرَةِ فَلْيَقْرَأْ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ»
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ
طَارِقٍ، عَنِ السسَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي شُجَاعٍ، عَنْ أَبِي
ظَبْيَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " إِنِّي قَدْ
أَمَرْتُ بَنَاتِي أَنْ يَقْرَأْنَ سُورَةً كُلَّ لَيْلَةٍ، فَإِنِّي سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ
الْوَاقِعَةَ كُلَّ لَيْلَةٍ لَمْ تُصِبْهُ فَاقَةٌ»
حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ،
قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا لِلنِّسَاءِ: «لَا تَعْجَزْ
إِحْدَاكُنَّ أَنْ تَقْرَأَ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحِ بْنِ حُدَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ
الْكَلَاعِيِّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ الْمُسَبِّحَاتِ،
وَيَقُولُ: «إِنَّ فِيهَا آيَةً كَأَلْفِ آيَةٍ»
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي
مَرْيَمَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ
السَّبَائِيِّ، عَنْ أَبِي تَمِيمٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي نَسِيتُ أَفْضَلَ الْمُسَبِّحَاتِ» فَقَالَ أُبَيُّ
بْنُ كَعْبٍ فَلَعَلَّهَا ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ [الأعلى: 1] قَالَ: «نَعَمْ»
بَابُ فَضْلِ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمَلِكُ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
مُرَّةَ، عَنْ مُرَّةَ بْنِ شَرَاحِيلَ وَكَانَ يُسَمَّى مُرَّةَ الطِّيبَ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " إِنَّ الْمَيِّتَ إِذَا مَاتَ أُوقِدَتْ
نِيرَانٌ حَوْلَهُ، فَتَأْكُلُ كُلُّ نَارٍ مَا يَلِيهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ
عَمَلٌ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا، وَإِنَّ رَجُلًا مَاتَ لَمْ يَكُنْ يَقْرَأُ
مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا سُورَةً ثَلَاثِينَ آيَةً، فَأَتَتْهُ مِنْ قِبَلِ
رَأْسِهِ فَقَالَتْ: إِنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ بِي، فَأَتَتْهُ مِنْ قِبَلِ
رِجْلَيْهِ فَقَالَتْ: إِنَّهُ كَانَ يَقُومُ بِي، فَأَتَتْهُ مِنْ قِبَلِ
جَوْفِهِ فَقَالَتْ: إِنَّهُ كَانَ وَعَانِي. قَالَ: فَأَنْجَتْهُ ". قَالَ:
فَنَظَرْتُ أَنَا وَمَسْرُوقٌ فِي الْمُصْحَفِ فَلَمْ نَجِدْ سُورَةً ثَلَاثِينَ
آيَةً إِلَّا تَبَارَكَ. حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ
أَبِي النَّجُودِ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، نَحْوَ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ
شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبَّاسًا الْجُشَمِيَّ، يُحَدِّثُ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «إِنَّ سُورَةً فِي الْقُرْآنِ ثَلَاثِينَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ
حَتَّى غُفِرَ لَهُ، وَهِيَ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمَلِكُ»
بَابُ فَضْلِ إِذَا زُلْزِلَتْ وَالْعَادِيَاتِ
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَسْوَدِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ
عَيَّاشٍ الْقِتْبَانِيِّ، عَنْ عِيسَى بْنِ هِلَالٍ الصَّدَفِيِّ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَقْرِئْنِي شَيْئًا مِنَ
الْقُرْآنِ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«أُقْرِئُكَ مِنْ ذَوَاتِ الر؟» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي قَدْ كَبِرَتْ
سِنِّي، وَاشْتَدَّ قَلْبِي، وَغَلُظَ لِسَانِي. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْرَأْ مِنَ الْمُسَبِّحَاتِ» فَقَالَ
الرَّجُلُ مِثْلَ مَقَالَتِهِ الْأُولَى وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
أَقْرِئْنِي سُورَةً فَاذَّةً جَامِعَةً. قَالَ: فَقَرَأَ إِذَا زُلْزِلَتْ حَتَّى
فَرَغَ مِنْ آخِرِهَا، فَأَدْبَرَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ
بِالْحَقِّ لَا أَزِيدُ عَلَيْهَا أَبَدًا. ثَلَاثًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْلَحَ الرُّوَيْجِلُ» مَرَّتَيْنِ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنْ
يَمَانِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا
زُلْزِلَتْ تَعْدِلُ نِصْفَ الْقُرْآنِ»
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ
مُعَاذٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
الْمُزْنِيِّ، قَالَ: «كَانَتْ إِذَا زُلْزِلَتْ تَعْدِلُ نِصْفَ الْقُرْآنِ»
وَحَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنْ
أَبِي نُصَيْرَةَ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا زُلْزِلَتْ تَعْدِلُ نِصْفَ
الْقُرْآنِ، وَالْعَادِيَاتِ تَعْدِلُ نِصْفَ الْقُرْآنِ»
بَابُ فَضْلِ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَجِيءٌ مَا جَاءَ بِكَ» .
قَالَ: قُلْتُ: جِئْتُ لِتُعَلِّمَنِي كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ عِنْدَ مَنَامِي.
فَقَالَ: «اقْرَأْ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ثُمَّ نَمْ عَلَى خَاتِمَتِهَا
فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ»
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ،
وَيَزِيدُ، كِلَاهُمَا عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ
يَسَافٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: «مَنْ قَرَأَ قُلْ يَا
أَيُّهَا الْكَافِرُونَ فِي لَيْلَةٍ فَقَدْ أَكْثَرَ وأَطَابَ»
قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ،
عَنْ يَمَانِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قُلْ يَا أَيُّهَا
الْكَافِرُونَ تَعْدِلُ بِرُبُعِ الْقُرْآنِ»
حَدَّثَنَا مُعَاذٌ، عَنْ
هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «كَانَتْ قُلْ
يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ تَعْدِلُ بِرُبُعِ الْقُرْآنِ»
يوم
الخميس 15 جمادى الأولى 1447 هجرية
مسجد إبراهيم _شحوح _ سيئون