بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
فضائل القرآن _للقاسم بن سلام
الدرس السادس والعشرون: من التعليق
على كتاب فضائل
القرآن _ للقاسم بن سلام
بَابُ إِعْرَابِ الْقُرْآنِ وَمَا يُسْتَحَبُّ لِلْقَارِئِ
مِنْ ذَلِكَ وَمَا يُؤْمَرُ بِهِ
حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ
الْعَوَّامِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ
الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَوْ جَدِّهِ هَكَذَا قَالَ عَبَّادٌ عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«أَعْرِبُوا الْقُرْآنَ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عُقْبَةَ الْأَسَدِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: أَعْرِبُوا الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ
عَرَبِيُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنِ صَالِحٍ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْأَزْهَرِ،
أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَأَنْ أُعْرِبَ
آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْفَظَ آيَةً
حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ
عَبَّادٍ، عَنْ وَاصِلٍ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ
الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: تَعَلَّمُوا إِعْرَابَ الْقُرْآنِ كَمَا
تُعَلَّمُونَ حِفْظَهُ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ
وَاصِلٍ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
يَعْمَرَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّهُ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا أَبُو
مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ، قَالَ:
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: تَعَلَّمُوا اللَّحْنَ وَالْفَرَائِضَ وَالسُّنَنَ
كَمَا تَعَلَّمُونَ الْقُرْآنَ
حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ
حَمَّادٍ، عَنْ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ: يقول: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «أَعْرِبُوا الْكَلَامُ كَي تُعَرِّبُوا الْقُرْآنُ» . قَالَ: ثُمَّ
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: لَوْلَا الْقُرْآنُ وَإِعْرَابُهُ مَا بَالَيْتُ أَنِّي لَا
أَعْرِفُ مِنْهُ شَيْئًا
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ مُحَمَّدِ بْنِ سَيْفٍ قَالَ: قُلْتُ
لِلْحَسَنِ: مَا تَقُولُ فِيمَنْ يَتَعَلَّمُ الْعَرَبِيَّةَ، أَمَا يَخَافُ أَنْ
يَكُونَ يَزِيدُ فِي الْهِجَاءِ؟ فَقَالَ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، قَالَ عُمَرُ بْنُ
الْخَطَّابِ: عَلَيْكُمْ بِالتَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ، وَالتَّفَهُّمِ فِي
الْعَرَبِيَّةِ، وَحُسْنِ الْعَبَارَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَحَجَّاجٌ، كِلَاهُمَا، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ،
عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ،
الرَّجُلُ يَتَعَلَّمُ الْعَرَبِيَّةَ يَلْتَمِسُ بِهَا حُسْنِ الْمِنْطَقِ،
وَيُقِيمُ بِهَا قِرَاءَتَهُ؟ فَقَالَ: حَسَنٌ يَا ابْنَ أَخِي، فَتَعَلَّمْهَا،
فَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَقْرَأُ الْآيَةَ فَيَعْيَا بِوَجْهِهَا، فَيَهْلِكُ فِيهَا
حَدَّثَنِي أَبُو
الْيَمَانِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ
مَكْحُولٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ بِالْعَرَبِيَّةِ فَقَالَ:
حَسَنٌ مَا لَمْ تَبْغِ فِيهَا
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ
الْغَرَقِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ
خَارِجَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: نَزَلَ الْقُرْآنُ بِالتَّفْخِيمِ
حَدَّثَنِي هَوْذَةُ بْنُ
خَلِيفَةَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ أَبِي جَمِيلَةَ، عَنْ خُلَيْدٍ الْعَصَرِيِّ، قَالَ:
لَمَّا وَرَدَ عَلَيْنَا سَلْمَانُ أَتَيْنَاهُ نَسْتَقْرِئُهُ الْقُرْآنَ
فَقَالَ: إِنَّ الْقُرْآنَ عَرَبِيُّ فَاسْتَقْرِئُوهُ رَجُلًا عَرَبِيًّا. قَالَ:
فَكَانَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ يُقْرِئُنَا، وَيَأْخُذُ عَلَيْهِ سَلْمَانُ،
فَإِذَا أَخْطَأَ غَيَّرَ عَلَيْهِ، وَإِذَا أَصَابَ قَالَ: نَعَمْ أَيِّمٌ
الْإِلَهِ
بَابُ الْمِرَاءِ فِي الْقُرْآنِ وَالِاخْتِلَافِ
فِي وُجُوهِهِ وَمَا فِي ذَلِكَ مِنَ التَّغْلِيظِ وَالْكَرَاهَةِ
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ
شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ الزَّرَّادِ، عَنِ النَّزَّالِ
بْنِ سَبْرَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا يَقْرَأُ آيَةً
وَسَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خِلَافَهَا،
فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ
لَهُ، فَعَرَفْتُ فِي وَجْهِهِ الْغَضَبَ، ثُمَّ قَالَ: «كِلَاكُمَا مُحْسِنٌ
إِنَّ مَنْ قَبْلِكُمُ اخْتَلَفُوا فَأَهْلَكَهُمْ ذَلِكَ» . قَالَ: قَالَ
شُعْبَةُ: وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مِسْعَرٌ، وَرَفَعَهُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ عَنِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «فَلَا تَخْتَلِفُوا
فِيهِ» . قَالَ: وَأَكْثَرُ عِلْمِي أَنِّي قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، وَلَكِنِّي
أَشُكُّ فِيهِ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ
زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، فِي هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ:
فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعِنْدَهُ رَجُلٌ
أَسْمَرُ، لَهُ كَذَا وَكَذَا يَعْنِي عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: فَذَكَرْتُ
ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ عَلِيٌّ وَلَا
أَدْرِي أَشَيْءٌ أَسَرَّهُ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، أَمْ أَسْمَعَهُ، أَمْ عَلِمَ الَّذِي فِي نَفْسِهِ، فَتَكَلَّمَ بِهِ
قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُكُمْ
أَنْ يَقْرَأَ كُلُّ رَجُلٍ مَا عَلِمَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
كَثِيرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْغَدَاةَ، فَتَنَحَّى نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فِي بَعْضِ
حُجَرِ أَزْوَاجِهِ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، فَتَنَازَعُوا فِي شَيْءٍ مِنْهُ،
وَأَنَا مُنْتَبِذٌ عَنْهُمْ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُغْضَبًا فَقَالَ: «إِنَّ الْقُرْآنَ يُصَدِّقُ بَعْضُهُ
بَعْضًا، فَلَا تُكَذِّبُوا بَعْضَهُ بِبَعْضٍ. مَا عَلِمْتُمْ مِنْهُ
فَاقْبَلُوهُ، وَمَا لَمْ تَعَلَّمُوا مِنْهُ فَكُلُوهُ إِلَى عَالِمِهِ» قَالَ:
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو فَمَا اغْتَبَطَتْ نَفْسِي بِشَيْءٍ
اغْتِبَاطِي بِانْتِبَاذِي عَنْهُمْ إِذْ لَمْ تُصِبْنِي عُتْبَى رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حَدَّثَنِي أَبُو الْيَمَانِ، عَنْ شُعَيْبِ
بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ
شُعَيْبِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ
بْنَ عَمْرٍو، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، فَجَلَسْتُ نَاحِيَةً، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ ابْنِ كَثِيرٍ عَنِ
الْأَوْزَاعِيِّ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ
عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَمَّنْ لَا نَتَّهِمُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَ ذَلِكَ.
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِثْلَ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ صَالِحٍ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ مَوْلَى
عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، أَتَى رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجُلٌ قَدِ اخْتَلَفَا فِي آيَةٍ، فَقَالَ
لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَمَارَوْا فِي
الْقُرْآنِ، فَإِنَّ مِرَاءً فِيهِ كُفْرٌ»
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ
بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ سَعِيدٍ مَوْلَى
ابْنِ الْحَضْرَمِيِّ، أَوْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي جُهَيْمٍ
الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «لَا تَمَارَوْا فِي الْقُرْآنِ، فَإِنَّ مِرَاءً فِيهِ كُفْرٌ»
حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنْ
زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِرَاءٌ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ»
حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي قُدَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ
الْجَوْنِيُّ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اقْرَءُوا الْقُرْآنَ
مَا اتَّفَقْتُمْ عَلَيْهِ أَوْ قَالَ: مَا اتَّفَقَتْ عَلَيْهِ قُلُوبُكُمْ
فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ فَقُومُوا عَنْهُ " حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ
حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ: وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا رَفَعَهُ أَنَّهُ قَالَ
مِثْلَ ذَلِكَ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ،
قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدُبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ ذَلِكَ، وَلَمْ يَذْكُرِ
الرَّفْعَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَوْذَبٍ،
عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، قَالَ: كُنَّا نَأْتِي جُنْدُبَ بْنَ عَبْدِ
اللَّهِ، فَيَقُولُ لَنَا ذَلِكَ أَيْضًا وَلَمْ يَرْفَعْهُ حَدَّثَنَا مُعَاذُ
بْنُ مُعَاذٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
قَالَ ذَلِكَ. وَلَمْ يَذْكُرْهُ ابْنُ عَوْنٍ عَنْ جُنْدُبٍ
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، قَالَ: كَانَ أَبُو
الْعَالِيَةَ الرِّيَاحِيُّ إِذَا قَرَأَ عِنْدَهُ رَجُلٌ لَمْ يَقُلْ: لَيْسَ
كَمَا تَقْرَأُ، وَيَقُولُ: أَمَّا أَنَا فَأَقْرَأُ كَذَا وَكَذَا. قَالَ
شُعَيْبٌ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِإِبْرَاهِيمَ فَقَالَ: أَرَى صَاحِبَكَ قَدْ سَمِعَ
أَنَّهُ مَنْ كَفَرَ بِحَرْفٍ مِنْهُ فَقَدْ كَفَرَ بِهِ كُلَّهُ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَا
تَضْرِبُوا كِتَابَ اللَّهِ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُوقِعُ الشَّكُّ
فِي قُلُوبِكُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو
مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ:
لَيْسَ الْخَطَأُ أَنْ يُدْخِلَ بَعْضَ السُّورَةِ فِي الْأُخْرَى، وَلَا أَنْ
يَخْتِمَ الْآيَةَ بِحَكِيمٍ عَلِيمٍ، أَوْ عَلِيمٍ حَكِيمٍ، أَوْ غَفُورٍ
رَحِيمٍ، وَلَكِنَّ الْخَطَأَ أَنْ يَجْعَلَ فِيهِ مَا لَيْسَ مِنْهُ، أَوْ أَنْ
يُخْتَمَ آيَةَ رَحْمَةٍ بِآيَةِ عَذَابٍ، أَوْ آيَةَ عَذَابٍ بِآيَةِ رَحْمَةٍ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَرَى عَبْدَ اللَّهِ إِنَّمَا أَرَادَ بِهَذَا أَنَّهُ
إِذَا سَمِعَ السَّامِعُ مَنْ يَقْرَأُ هَذِهِ الْحُرُوفَ مِنْ نَعْتِ اللَّهِ
عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَجُزْ لَهُ أَنْ يَقُولَ: أَخْطَأْتَ، لِأَنَّهَا كُلَّهَا
مِنْ نِعُوتِ اللَّهِ، وَلَكِنْ يَقُولُ: هُوَ كَذَا وَكَذَا عَلَى مَا قَالَ
أَبُو الْعَالِيَةِ، وَلَيْسَ وَجْهُهُ أَنْ يَضَعَ كُلَّ حَرْفٍ مِنْ هَذَا فِي
مَوْضِعِ الْآخَرِ، وَهُوَ عَامِدٌ لِذَلِكَ. فَإِذَا سَمِعَ رَجُلًا خَتَمَ آيَةَ
رَحْمَةٍ بِآيَةِ عَذَابٍ، أَوْ آيَةَ عَذَابٍ بِآيَةِ رَحْمَةٍ، فَهُنَاكَ
يَجُوزُ لَهُ أَنْ يَقُولَ: أَخْطَأْتَ. لِأَنَّهُ خِلَافُ الْحِكَايَةِ عَنِ
اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَهَذَا عِنْدَنَا مَذْهَبُ عَبْدِ اللَّهِ فِي الْخَطَأِ
يوم
السبت 24 جمادى الأولى 1447 هجرية
مسجد إبراهيم _شحوح _ سيئون