بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الكُنى
الدرس الأول: من مسند أبي رِمْثَةَ رضي الله عنه
1226 - قال الإمام أحمد رحمه الله (7109):
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ وَعَفَّانُ،
قَالَا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ إِيَادٍ، حَدَّثَنَا إِيَادٌ، عَنْ أَبِي رِمْثَةَ، قَالَ: انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي نَحْوَ رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا
رَأَيْتُهُ قَالَ لِي أَبِي: هَلْ تَدْرِي مَنْ هَذَا؟ قُلْتُ: لَا، فَقَالَ لِي
أَبِي: هَذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَاقْشَعْرَرْتُ حِينَ قَالَ ذَاكَ، وَكُنْتُ أَظُنُّ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا لَا
يُشْبِهُ النَّاسَ! فَإِذَا بَشَرٌ لَهُ وَفْرَةٌ - قَالَ عَفَّانُ فِي حَدِيثِهِ:
ذُو وَفْرَةٍ - وَبِهَا رَدْعٌ مِنْ حِنَّاءٍ، عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ، فَسَلَّمَ
عَلَيْهِ أَبِي، ثُمَّ جَلَسْنَا، فَتَحَدَّثْنَا سَاعَةً، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِأَبِي:
" ابْنُكَ هَذَا؟ " قَالَ:
إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، قَالَ: " حَقًّا؟ " قَالَ: أَشْهَدُ بِهِ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم ضَاحِكًا مِنْ
ثَبْتِ شَبَهِي في أَبِي، وَمِنْ حَلِفِ أَبِي عَلَيَّ، ثُمَّ قَالَ: " أَمَا
إِنَّهُ لَا يَجْنِي عَلَيْكَ، وَلَا تَجْنِي عَلَيْهِ "، قَالَ: وَقَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ﴿وَلَا
تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ [الإسراء: 15] ، قَالَ:
ثُمَّ نَظَرَ إِلَى مِثْلِ السِّلْعَةِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ
اللهِ، إِنِّي كأَطَبِّ الرِّجَالِ، أَلَا
أُعَالِجُهَا لَكَ؟ قَالَ: "لَا، طَبِيبُهَا الَّذِي خَلَقَهَا "
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.
* قال أبو داود رحمه الله (ج 12 ص 206): حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ إِيَادٍ،
حَدَّثَنَا إِيَادٌ، عَنْ أَبِي رِمْثَةَ، قَالَ: انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي نَحْوَ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لِأَبِي:
«ابْنُكَ هَذَا؟» قَالَ: إِي وَرَبِّ
الْكَعْبَةِ، قَالَ: «حَقًّا؟» قَالَ: أَشْهَدُ بِهِ، قَالَ: فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم ضَاحِكًا مِنْ ثَبْتِ شَبَهِي
فِي أَبِي، وَمِنْ حَلِفِ أَبِي عَلَيَّ، ثُمَّ قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ
لَا يَجْنِي عَلَيْكَ، وَلَا تَجْنِي
عَلَيْهِ»، وَقَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم: ﴿وَلَا تَزِرُ
وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ [الأنعام: 164]
هذا حديث صحيحٌ على شرط مسلم، وهو من الأحاديث التي ألزم الدارقطني البخاري
ومسلمًا أن يخرجاها.
الحديث أخرجه النسائي (ج 8 ص 53).
* قال أبو داود رحمه الله (ج 11 ص 115): حدثنا أحمد بن يونس
أخبرنا عبيد الله يعني ابن إياد أخبرنا إياد عن أبي رمثة قال: انطلقت مع أبي نحو النبي صلى الله
عليه وعلى آله وسلم فرأيت عليه بردين أخضرين.
هذا حديث صحيحٌ على شرط مسلم. وهو من الأحاديث التي ألزم
الدارقطني البخاري ومسلمًا أن يخرجاها.
الحديث أخرجه الترمذي (ج 8 ص 96) وقال: هذا حديث حسن غريب،
لا نعرفه إلا من حديث عبيد الله بن إياد. وأبو رمثة اسمه حبيب بن حيان، ويقال:
اسمه رِفَاعَةُ بن يَثرُبي.
ورواه النسائي (ج 3 ص 185) و (ج 8 ص 204).
* قال أبو داود رحمه الله (ج 11 ص 260): حدثنا أحمد بن يونس
أخبرنا عبيد الله يعني ابن إياد قال أخبرنا إياد عن أبي رمثة قال: انطلقت مع أبي نحو النبي صلى الله
عليه وعلى آله وسلم فإذا هو ذو وفرة بها ردع حناء
وعليه بردان أخضران.
هذا حديث صحيحٌ على شرط مسلم.
* قال أبو داود رحمه الله (ج 11 ص 262): حدثنا ابن بشار
أخبرنا عبد الرحمن أخبرنا سفيان عن إياد بن لقيط عن أبي رمثة قال: أتيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنا وأبي فقال لرجل أو لأبيه «من هذا؟ » قال ابني قال «لا تجني عليه» وكان قد لطخ لحيته بالحناء.
هذا حديث صحيحٌ على شرط مسلم.
الحديث أخرجه النسائي (ج 8 ص 140).
* قال أبو داود رحمه الله (ج 11 ص 261): حدثنا محمد بن
العلاء أخبرنا ابن إدريس قال سمعت ابن أبجر عن إياد بن لقيط عن أبي
رمثة في هذا الخبر قال: فقال له أبي أرني هذا الذي
بظهرك فإني رجل طبيب قال «الله الطبيب بل أنت رجل رفيق طبيبها
الذي خلقها».
هذا حديث صحيحٌ على شرط مسلم. وابن أبجر هو عبد الملك بن
سعيد بن حيان بن أبجر.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (7110): حدثنا أبو بكر بن أبي
شيبة حدثنا حسين بن علي عن ابن أبجر عن إياد بن لقيط عن أبي رمثة قال: انطلقت مع أبي وأنا غلام إلى النبي صلى الله
عليه وعلى آله وسلم قال فقال له أبي إني رجل طبيب
فأرني هذه السلعة التي بظهرك قال «وما تصنع بها؟ » قال أقطعها قال «لست بطبيب ولكنك رفيق طبيبها الذي وضعها» -وقال غيره: «الذي خلقها»
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.
ظهر يوم الاثنين 18 ربيع الثاني 1446 هجرية
مسجد إبراهيم بشحوح سيئون