في
السؤال الأول: نرى كثيراً مِنْ المُوظَّفين يُعلِّقون قلوبهم بالوظائف, هل يُعَدُّ هذا من الاعتماد على السبب؟
السؤال الأول: نرى كثيراً مِنْ المُوظَّفين يُعلِّقون قلوبهم بالوظائف, هل يُعَدُّ هذا من الاعتماد على السبب؟
الجواب: الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغـفره وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له أشهد أنَّّّّ محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلـى آله وسلم تسليما كثيراً , أمَّا بعدُ:
فتعليق القلب بالوظيفة أو بالمنصب أو بالجـاه هذا اعتماد على غير الله وإنَّما ذلك سبب مـن الأسباب بتقدير الله سبحانه وتعالى وبمراده, هذا التعلق تعلق شركيٌ فإنَّ الله ( يقول (و فِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ? فَـوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (و يـقـول الله ( (كَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ( والواجب على المسلم أنْ يـكونَ معتمداًَ على الله سبحانه وتعالى واثقاً به فـي رزقه وسائر شؤونه, وأنْ يُطَهِّر قلبه من أدرانِ الشركيِّات قال تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَ مَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَـإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَـحْـشَـاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ( و من خطوات الشيـطان هـذا الاعتماد على الوظيفة ؛ لأنَّ الله ( يقول ( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (.
* * * * *
شارك هذا المحتوى
ساهم في نشر العلم والدال على الخير كفاعله