في
السؤال الخامس: هل القيام بالعمل الوظيفي عذر من أعذار التخلف عن صلاة الجماعة, حيث نرى كثيراً مِنْ الموظفين يَتَخَلَّفُونَ عَنْ صلاة الجماعة بِحُجَّةِ القيام بالعمل الوظيفي؟
السؤال الخامس: هل القيام بالعمل الوظيفي عذر من أعذار التخلف عن صلاة الجماعة, حيث نرى كثيراً مِنْ الموظفين يَتَخَلَّفُونَ عَنْ صلاة الجماعة بِحُجَّةِ القيام بالعمل الوظيفي؟
الجواب: الواجب القيام بما أمر الله ( قبل كل شيء قال الله تعالى ( فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ (و قال الله (( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا (, الواجب القيام بأوامر الله, خلق الله ( العباد من أجل عبادته وطاعته,ولا يجوز تَفْوِيتُ الجماعةِ ولا أيِّ طاعة من طاعات الله من أجل العمل الوظيفي ولا تأخير ذلك, لا في المدارس ولا في سائر الشؤون و الأعمال ؛ لأنَّ صلاة الجماعة واجبة ,وقد هَمَّ رسول الله ( أنْ يُحَرِّقَ على المُتَخَلِّفين عَنْ صلاة الجماعة بُيُوتَهم, قال كما في الصحيح عن أبي هريرة ( ( لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ مَنْ يَؤُمُّ النَّاسَ ثُمَّ أُخَالِفُ إِلَى أُنَاسٍ لاَ يَشْهَدُونَ الصَّلاَةَ في جماعة فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ ), والله ( يقول ( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (,و صلاة الجماعة مع أنَّها واجبة أيضاً فيها فضل عظيم ففي الصحيحين عن أبي هريرة ( أنَّ النبي ( قال( صَلَاةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ عَنْ صَلَاةُ الفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً ) فتَفْوِيتُ صلاة الجماعة من أجل عملٍ دُنْيَويٍّ أو حصَّةٍ دراسيَّةٍ أو غير ذلك من الوظائف حرمان وخذيلة وترك لواجب واقتراف إِثْمٍ وعدم بركة في ذلك العمل ؛لأنَّ النبي ( يقول ( البَيِّعَانِ بِالخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا وإِنْ كَذَبَا وَكَتَمَا مُحِقِتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا ),هذا معصية واحدة أو بعض المعاصي التي هي دون الصلاة إذا حصل في ذلك العمل بعض المعاصي مُحِقَتْ بركة ذلك العمل مهما كان, فهذا يَدُُلُّ على أنَّ هذا الفعل مَمْحَقةٌ, ترك صلاة الجماعة َمْمحَقةٌ وترك لواجب واقتراف لإِثْمٍ, وما عسى أنْ يَحْصُلَ لك من هذه الدنيا وقد تَحَمَّلْتَ الذنوب بترك الواجبات قال الله( ( قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا ( متاعها قليل زائل تَلْقَى الله عز وجل يوم القيامة و أنْتَ مُضَيِّعٌ للجماعة من أجل مَْأكلٍ ومشربٍ قَدْ ضَمِنَهُ الله عز وجل ضمانةً إلاهِيَّةً محققة ,ربَّمَا تَثِقُ بضمانة الفَنْدَّم و تقصِّرُ فيما ضَمِنَهُ اللهُ سبحانه وتعالى لعباده, وتقصِّرُ في هذه الثِّقَة في هذا الجانب العظيم ,هذا حرمان, الجماعة واجبة ليس هناك عذرٌ في ترك الجماعة لِِِمَنْ له قدرة على المجيء إليها ,ولا يتخلَّفُ عنها إلاَّ ذَوُو النِّفاق كما قال ابن مسعود ( ( ولقد كان الرجل يُؤْتَى َيُهادى بين الرجلين حتى يوقف في الصف ولقد رَأَيْتُنا وما يَتَخَلَّفُ عنها إلا منافق معلوم النفاق), هذه سنن الهدى تدلُّ على أنَّ من حافظ على الصلوات في جماعة إِنْ شاء الله يُكْتَبُ مِنْ المُصَلِّين مِمَنْ تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر .
* * * * *
شارك هذا المحتوى
ساهم في نشر العلم والدال على الخير كفاعله