في
السؤال الثاني: متى تكون الوظيفة أو العمل عبادة يُتَقرَّبُ بها إلى الله تعالى؟
السؤال الثاني: متى تكون الوظيفة أو العمل عبادة يُتَقرَّبُ بها إلى الله تعالى؟
الجواب : يكون العمل عبادة,إذا كان عملا ً شرعِيًّا لا محظور فيه ولا شغل عن ذكـر الله ,لقول الله ( ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (, فإذا ألهَتْهُ عن ذكر الله لم تكنْ شرعيَّةً,وهكذا يُؤَدِّيها أداءً حسناً كما التزم لحديث (المُؤْمِنُونَ عِنْدَ شُرُوطِهِم إِلاَّ شَرْطًا حَرَّمَ حَلاَلاً أَوْ شَرْطًا أَحَلَّ حَرَامًا ) ,فمن التزم بعمل شرعـيٍّ أو وظيفة يقوم بها وجب عليه أداؤهـا كما التزم به وأنْ لا يعتمد عليها , بل يكون اعتماده على الله سبحانه وتعالى وثقته به وإنـَّما هذا مما يسره الله سبحانه وتعالى من الأسبـاب الشرعيَّة المباحة من باب قول الله( ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ( ,ومن باب التماس الأسبـاب الشرعيَّة كما ثبت في حديث عمر( ( لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَـرْزُقُ الطَّيْـَر تَغْـدُو خِمَاصَاً وَتَـرُوحُ بِطَانَاً ) و كلـمة "تَغْدُو" تدل على أنَّ الغُدُوَّ في طلب الرِّزق هذا أمر مطـلوب مشـروع, فلْيَكُنْ طلب الرزق لقصد التـَّقَوِّي على طـاعة الله وإعفـاف النَّفْس عن المسألة, ورعاية الأهل والولد وغيرهم ممن تلزمك رعايتهم, وإكرام الضيف و صلة الأرحام , لا لأنَّّ ذلك هو الذي يضمن له السعادة أو يبعده من الشقاوة كل هذا لا يجوز قال تعالى( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ? مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ? إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ(.
* * * * *
شارك هذا المحتوى
ساهم في نشر العلم والدال على الخير كفاعله