في
السؤال السادس عشر: ما هي إرشاداتك للموظف الذي يكون عنده وقت فراغ في عمله كيف يستغله ؟
السؤال السادس عشر: ما هي إرشاداتك للموظف الذي يكون عنده وقت فراغ في عمله كيف يستغله ؟
الجواب: هذا سؤال جَيِّد , وهو أنَّ من له فراغ وجب عليه ألاّ يضيعه في الألعاب والتلفزيونات ,ولا في لعب الكرة ولا أيضا في مجرد الأضحوكات , ولا في بعض الكتيِّبات التي تضيع فيها الأوقات, فإنَّ هناك بعض الكتيِّبات والجرائد والمجلات عبارة عن ثقافات ضائعة ما هي علميَّة ولا هي نافعة في الدنيا ولا في الآخرة , ما يُسَمُّونها ثقافة على حدِّ قولهم , وننصحهم باستغلال أوقاتهم في طاعة الله بداءً بحفظ القرآن ومراجعته , من وجد سعة في الوقت ولو الساعة والساعتين وعمد إلى مسجد المكان الذي هو فيه ولله الحمد نحن في هذا البلد ربَّما لا تجد إدارة ولا تجد معسكراً إلا وفيه من المساجد والخيِر في الجملة, وإنَّما التوعية ضعيفة بسبب تَوَغُّل أهل البدع والشركيَّات, تَوَغُّل كذلك أهل الحزبيَّات و تَوَغُّل الذين لا يعتنون بتنبيه الناس والعناية بتعليمهم وتفقيههم دين الله, فيحفظ في كتاب الله (, إِنْ كان وقت ضحى صلى الضحى وإن كان وقت فريضة لا يضيِّع صلاة الفريضة في جماعة واجب عليه أن يؤديها في أوقاتها, وهكذا أيضاً يعتني بما يهمه من أذكار الصباح والمساء وسائر الأذكار , ويقوم في ذلك الحال بحفظ شيء من السنَّة مثل الأربعين النَّووية ورياض الصالحين والمطالعة في شيء من كتب العقيدة مثل العقيدة الواسِطِيَّة, و ما كان يسهل عليه من الكتب كفتح المجيد وكتب من هذه عقيدة صافية صحيحة نقيَّة , وكذلك يعتني بما يلزمه من معرفة الأخلاق والآداب, هناك كتب في الآداب يعرف بها الإنسان حق الله وحق أخيه المسلم, ويعتني بنفسه إن لم يعتنِ الإنسان بنفسه يضيع ,عَرَفْنَا أنَّ بعض الأماكن فيه من السُّكَّان كذا وكذا هؤلاء على لعبة وهؤلاء على تلفزيون , لو مكث مثل هذا مائة سنة على هذا الحال يموت وهو في غفلة سحيقة لا يدري عن أمور دينه بشيء, وإن درى يدري شيئاً يسيراً تدري به بعض العجائز ما هو كل العجائز, يعني غافل والله ( يقول ( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ? مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ? لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ(, أيضاً العناية بسماع الدروس العلميَّة لعلماء السنَّة والشروحات, والعناية بالرقاق الطيَّبة النافعة المواعظ الصحيحة المؤيدة بالكتاب والسنة , وينبغي أن يُنشر ذلك عندهم على أقل الأحوال مثل المصحف ينبغي أن يكون لكل عسكري مصحف في جيبه , ويعلَّم مبادئ العلوم, ومحو الأُمِيَّة تكون في المدارس تكون مثلا في المعسكرات التي لها شؤون كبير ة , وهكذا العناية بهم من حيث المحاضرات المتتالية العلميَّة, وهكذا توزيع الأشرطة النافعة المفيدة , وهكذا توزيع مثل الأربعين النَّووية و مثل رياض الصالحين و صحيح البخاري وصحيح مسلم, وكتب مثل بلوغ المرام وعمدة الأحكام وشيء من ذلك من المختصرات التي طبعها ربَّما دون طبع بعض الكتيِّبات التي تنشر في المدارس,وبدون ما يجعلون فيه تلك التصاوير ما يحتاج, و يُعْتَنَى بالعقيدة الصحيحة وتوزيع ذلك مثل تطهير الاعتقاد وسبل السلام للصَّنْعَاني والدُّرُّ النضيد ونيل الأوطار والدراري المضيَّة وأمثالها للشَّوْكَاني, هذا أمر والله يحتاج إلى العناية به و ليس بعسير ولله الحمد, عشر ما يصرف في القات هذه الشجرة الخبيثة, وما يصرف في الدَُّشُوش والتلفزيونات في المعسكرات والملاهي والألاعيب, لو وُضِعَ في المعسكرات أو الإدارات والشؤون لو وُضِعَ في التوعية الإسلامية الدينية لغَطَّى كثيراً, ربَّما لا تجد عسكرياً إلا وعنده من ذلك الخير ما ينفعه في الدنيا والآخرة مع الحثِّ والتوجيه نسأل الله من فضله وأن يقبل بقلوب العباد على طاعته .
* * * * *
شارك هذا المحتوى
ساهم في نشر العلم والدال على الخير كفاعله