في
السؤال السادس: ما نصيحتُكَ لبعض المُوَظَّفينَ الَّذين يَحْسِبُونَ لوقتِ الدَّوَام ألف حساب، بَيْنَمَا هم لا يَهْتَمُّون بأوقات الصلوات وخصوصاً صلاة الفجر فلا يَسْتَيْقِظُون إلاَّ للدَّوَام؟
السؤال السادس: ما نصيحتُكَ لبعض المُوَظَّفينَ الَّذين يَحْسِبُونَ لوقتِ الدَّوَام ألف حساب، بَيْنَمَا هم لا يَهْتَمُّون بأوقات الصلوات وخصوصاً صلاة الفجر فلا يَسْتَيْقِظُون إلاَّ للدَّوَام؟
الجواب : الله المستعان ,هذا ضعفٌ دينيٌّ يحتاج إلى توبة إلى الله ( من تضييع الصلوات لقول الله ( (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ( ,قال النَّبِيُّ ( ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) , سواءٌ تركها كُلِّيِّاً أو ترك بعضها كمن يوقِّت الساعة أو المُنَبِّه على وقت الدوام بعد طلوع الشمس يكون قد ضَيَّع صلاة الفجر, فهذا في حكم تارك الصلاة إِنْ كان مُتَعَمِّداً لِذلك إِِنَّمَا يقوم للدَّوام ولا يقوم للصلاة يكون في حكم تارك الصلاة, قال تعالى( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ? وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ( ,الله أمرَ بعبادتِهِ ولَمْ يَأْمُرْ بتقديس المال فعبادة الشيطان طاعته وتعظيمه , وعبادة المال تعظيمه وتقديمه على طاعة الله (, ومن هذا الباب حديث " تَعِسَ عَبْدُ الدِّرْهَمِ ، تَعِسَ َعَبْدُ الدِّينَارِ" ,ثمَّ مُثْلُ هذا يُصْبِحُ خَبِيثَ النَّفْس كسلان على ما دَلَّ عليه حديث رسول الله (, بَلْ وأَشَدُّ مِنْ ذلك أَعْنِي حال هذا الشخص فقد قال الَّنِبيُّ ( ( يَعْقَدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ أَحَدِكُمْ ثَلَاثَ عُقَدٍ إِذَا هُوَ نَامَ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ, فَإِذَا قَامَ فَذَكَرَ اللهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ, فَإِذَا تَوَضَأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ, فَإِذَا صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَهُ كُلُّهَا فَأَصْبَحَ طَيِّبَ النَّفْسِ نّشِيطَاً وَإِلَّا_ أي إِنْ لَمْ يحصل منه ذلك _ أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ ) هذا إِنْ لَمْ يذْكُرِ الله في الليل ولَمْ يَقُمْ مِنْ الليل قياماً مِنْ الليل وذكراً لله ( فكيف بإنسانٍ لا يقومُ للفريضة الواجبة, لا شكَّ أَنَّهُ على ما دَلَّ عليه حديث أبي هريرة ( هذا المتفق عليه في الصحيحين كما سمعْتَ أَنَّهُ يُصْبِحُ خَبيثَ النَّفْس كسلان وأَشَدُّ مِنْ ذلك وأَسْوءُ حالاً ومُقَصِّراً في دينه أيُّما تقصير يُخْشَى عليه من الكفر إِنْ تَعَمَّد ذلك .
* * * * *
شارك هذا المحتوى
ساهم في نشر العلم والدال على الخير كفاعله